نفت وزارة الخارجية الإماراتية التصريحات المنسوبة لسفيرها في الولاياتالمتحدة يوسف العتيبة، والتي نقلتها وسائل إعلام أمريكية وجاء فيها أن الدبلوماسي الإماراتي يؤيد توجيه ضربات عسكرية إلى المنشآت النووية في إيران. وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية طارق الهيدان :" إن التصريحات التي نسبتها صحيفة (واشنطن تايمز) للسفير الإماراتي في واشنطن غير دقيقة"، وأضاف :أن "هذه التصريحات جاءت في إطار مناقشات عامة، وعلى هامش ملتقى غير رسمي، وقد نقلت خارج السياق الذي تحدث فيه سعادة السفير العتيبة". وفقا لما ذكرت شبكة CNN. وتابع المسؤول الإماراتي : "إيران بلد جار للإمارات، وتربطنا بها علاقات تاريخية"، مؤكدا أن بلاده "تؤمن وتحترم سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بأية صورة من الصور"، وأوضح أن الإمارات أعلنت موقفها من أزمة الملف النووي الإيراني أكثر من مرة، وفي بيانات رسمية صادرة عن وزارة الخارجية. وشدد الهيدان على أن "الإمارات تعارض تماماً أي استخدام للقوة لحل أزمة الملف النووي الإيراني، وتدعو إلى حلها عبر الوسائل السياسية، والتي تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والشفافية، وضرورة العمل من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحق جميع الدول بالاستخدام السلمي للطاقة النووية". إلا أنه شدد أيضاً، في التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء الإمارات (وام) , الأربعاء7 يوليو 2010، على أن الإمارات "تؤمن في الوقت ذاته، بضرورة إبقاء منطقة الخليج خالية من السلاح النووي". يُذكر أن صحيفة (واشنطن تايمز)، وكذلك شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية، التي يسيطر عليها اليمين الأمريكي، نقلتا عن السفير الإماراتي قوله، خلال لقاء عام في مدينة أسبين بولاية كولورادو، إنه يؤيد توجيه ضربة عسكرية لإيران في حالة فشل نظام العقوبات في منع طهران من الحصول على أسلحة نووية. كما نسبت الصحيفة الأمريكية، في موقعها الإلكتروني، إلى السفير الإماراتي لدى واشنطن قوله بشأن ضرب إيران، إنها "مسألة تقوم على تحليل المكسب والخسارة". وأضاف العتيبة ، بحسب الصحيفة: "أعتقد أنه رغم الحجم الكبير للتجارة التي نقوم بها مع إيران، والتي تقترب من 12 مليار دولار، فإنه سوف يكون هناك العواقب والمشاكل، في ظل الاضطرابات وأعمال الشغب التي ستنجم عن الاحتجاجات التي سينظمها أناس غاضبون لأن قوة خارجية تهاجم دولة مسلمة." وتابع: "لو سألتموني عما إذا كان لدي استعداد في ظل وجود إيران كقوة نووية؟.. فإن إجابتي سوف تكون هي نفسها: إننا لا نستطيع أن نعيش مع إيران نووية، وإنني مستعد لقبول ما قد يحدث من تطورات، مقابل حماية أمن دولة الإمارات العربية المتحدة". وتشهد العلاقات بين الدولتين اللتين يفصل بينهما الخليج، بعض التوترات حالياً، في ظل تصاعد حرب كلامية بينهما بشأن ثلاث جزر تسيطر عليها إيران فيما تطالب الإمارات بهذه الجزر، وتقول إنها جزء من أراضيها. وتتهم الإماراتإيران باحتلال جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى , وهي جزر سيطرت عليها إيران عسكرياً في 30 نوفمبر 1971، في حقبة نظام الشاه، قبل أيام على قيام الاتحاد بين الإمارات المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في الثاني من ديسمبر 1971.