تصاعدت حمى الهجوم الإيراني على الإمارات أمس في أعقاب تجميد 41 حسابا مصرفيا إيرانيا في الإمارات، وتصريحات نسبت للسفير الإماراتي في أمريكا يوسف العتيبة أكد فيها مساندة بلاده لأي هجوم أمريكي ضد مواقع إيران النووية، وهو ما نفاه مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية طارق الهيدان. ووصف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني كاظم جلالي تلك التصريحات بأنها "سخيفة". وقال "مثلما طالبنا بتخفيض العلاقات التجارية فإننا نطالب كذلك بتخفيض وتعطيل الرحلات السياحية للإيرانيين إلى الإمارات". كما أعلن مساعد رئيس هيئة السياحة الإيرانية رضا موسوي أن منظمة التراث والسياحة الإيرانية تعتزم عقد جلسة مع وزارة الخارجية والداخلية لمناقشة آليات منع السفر إلى الإمارات. وكانت وسائل إعلام أمريكية نقلت عن السفير الإماراتيبواشنطن دعمه لفكرة شن ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية في حال لم تفلح العقوبات في وقف المساعي الإيرانية للحصول على الأسلحة النووية. ولكن المسؤول الإماراتي أكد أمس أن بلاده "تعارض تماما أي استخدام للقوة لحل أزمة الملف النووي الإيراني، وتدعو إلى حلها عبر الوسائل السياسية". وقال الهيدان إن التصريحات التي نسبتها صحيفة "واشنطن تايمز" للسفير العتيبة "غير دقيقة". وأوضح أن هذه التصريحات جاءت في إطار مناقشات عامة وعلى هامش ملتقى غير رسمي ونقلت خارج السياق الذي تحدث فيه العتيبة. من جهة أخرى، استدعت الخارجية الإيرانية للمرة الثانية أمس القائم بالأعمال السويسري الذي تتولي بلاده رعاية المصالح الأمريكية في ايران، للاحتجاج على خطف عالم الذرة الإيراني شهرام أميري بيد القوات الأمريكية. وقالت الخارجية الإيرانية إن استدعاء القائم بالأعمال السويسري تم إثر نشر وثائق جديدة عن خطف أميري ونقله إلى أمريكا، ودعت إلى عودته لأرض الوطن دون قيد أو شرط. وفي السياق النووي أكد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي أن آخر الاختبارات التي تسبق تشغيل مفاعل بوشهر النووي قد تم بنجاح. وقال أمام جمع من مسؤولي وكوادر المفاعل أمس إن التشغيل النهائي سيكون في سبتمبر المقبل. وقلل صالحي من تأثير العقوبات الاقتصادية الأخيرة على بلاده، مبينا أن محطة بوشهر ليست مشمولة بالعقوبات وفي حالة منع وصول المعدات فإن إيران ستقوم بإنتاجها بما في ذلك الوقود النووي اللازم لها. وفي التطورات الداخلية واصلت المحلات التجارية في بازار طهران الكبير إضرابها عن العمل بسبب رفع الضرائب. ورغم تراجع الحكومة إلا أن المحلات في بازار القماش وبازار عباس أباد تواصل الإضراب، بالرغم من تحذير الشرطة لأصحاب المحلات باستخدام القوة ضدهم في حالة استمرار الإضراب. في السياق ذاته تجمعت عوائل سجناء الإصلاحيين الذين قاموا بتظاهرات محدودة بمناسبة الذكرى الأولي للانتخابات في 12 يونيو الماضي بطهران ومدن أخرى. وطالبت العوائل خلال تجمعها أمام مبنى النيابة العامة، بإطلاق سراح أبنائها. وفي بروكسل، طالبت وزير خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إيران بوقف تنفيذ حكم الإعدام ضد 3 إيرانيين بينهم سيدتان، وإعادة محاكمتهم بطريقة عادلة.