قالت مصادر أمنية: إن تنظيم القاعدة في اليمن نجح في تصفية واغتيال 37 مسؤولا أمنيا وعسكريا في اليمن، من إجمالي 40 وضعوا في قائمة المستهدفين من قبل التنظيم. وكشفت المصادر, الأحد 13 يونيو 2010, عن قائمة جديدة بأسماء مسؤولين في الجيش والسلطة التنفيذية والمحلية في محافظة مأرب شرقي اليمن، وتستهدفهم عناصر تنظيم القاعدة وفق مخطط بدأت تنفيذه أوائل أبريل الماضي. ونسبت صحيفة الحزب الحاكم (المؤتمر) إلى المصادر الأمنية القول: إن عناصر القاعدة تمكّنت خلال السنوات الثلاث الماضية من اغتيال 37 مسؤولا في الجيش والأمن والسلطات المحلية من أصل 40 مسؤولا كانوا ضمن قائمة سابقة استهدفهم التنظيم، الذي أعلن مطلع 2009 دمج فرعيه اليمني والسعودي تحت مسمى (القاعدة في جزيرة العرب). ووفق المصادر ذاتها، فإن "عناصر القاعدة الإرهابية استخدمت أساليب مختلفة، تتمثل في نصب الكمائن المسلحة واستدراج أهدافها والغدر بهم، مستخدمين قذائف المورتور (آر بي جي) والرشاشات الثقيلة والأسلحة المتوسطة والخفيفة والأحزمة الناسفة، في محاولة يائسة لتحويل بعض مناطق مأرب وبالأخص المناطق المتداخلة مع محافظة شبوة وبعض المناطق المجاورة للمملكة العربية السعودية، إلى أوكار لتجمّعات التنظيم، لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية داخل اليمن والسعودية". وتوقعت المصادر أن عناصر القاعدة صارت تخطط للفرار إلى الأراضي السعودية بعد تلقيها ضربات موجعة من قبل الأجهزة الأمنية في اليمن مؤخرا أدت إلى شل حركتها وفقدانها السيطرة. وعلى الصعيد ذاته, قال محافظ مأرب ناجي الزايدي: إن الأجهزة الأمنية سيطرت على المناطق التي كانت تتواجد فيها عناصر القاعدة ودكت أوكارا كانت تختبئ فيها، وتحديدا في وادي عبيدة. وذكر المحافظ في تصريح صحفي، أن المواجهات التي دارت خلال الأيام الماضية بين الأمن وعناصر القاعدة الإرهابية كللت بالنجاح, مضيفا "حيث تكبد تنظيم القاعدة وعناصره خسائر فادحة في الجانب البشري والمادي". وأوضح أن قوات الأمن وبالتعاون مع عدد من مشائخ ووجهاء مأرب، تواصل ملاحقة العناصر الإرهابية المتهمة بعمل إجرامي غادر استشهد فيه أركان حرب اللواء 315 مدرع ومرافقاه وإصابة آخرين. وأشار الزايدي إلى أن عددا "من الإرهابيين لاذوا بالفرار بسبب قوة الضربات التي تلقوها وبالذات الدخلاء على المحافظة"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية مستمرة حتى اللحظة في تعقب الجناة لضبطهم وتسليمهم إلى العدالة ليأخذوا جزاءهم الرادع والعادل.