قالت مصادر قبلية أمس ان الحكومة اليمنية والقبائل في محافظة مأرب الشرقية التي شهدت اعمال عنف اتفقت على التهدئة وعدم ايواء القبائل لاي عناصر من تنظيم القاعدة. واكد شيخ قبلي طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "اتفاقا تم بين السلطات وعدد من مشايخ عبيدة ينهي حالة التوتر في محافظة مأرب". وبحسب الشيخ، فان "شيوخ القبائل التزموا بالوقوف يدا واحدة ضد التخريب او ايواء مطلوبين امنيا او متهمين بالانتماء للقاعدة". وقال الشيخ ان "الاتفاق يقضي بالسماح للفرق الفنية البدء باصلاح انبوب النفط الذي تعرض للتفجير صباح السبت". واضاف "بموجب الاتفاق ستزال النقاط القبلية التي استحدثتها مجموعة مسلحة من قبيلة آل حتيك لقطع الطريق امام ناقلات النفط والغاز والسيارات الحكومية القادمة من والى مأرب". وذكر المصدر نفسه انه من المتوقع ان تباشر الفرق الفنية عملية اصلاح انبوب النفط الوحيد الذي ينقل النفط من مأرب إلى ساحل البحر الأحمر غرب اليمن. والتزمت السلطات بحسب الشيخ التحقيق في القصف المدفعي الذي طال منازل ابناء قبيلة آل حتيك وآل جميل في منطقة عبيدة خلال الحملة التي تنفذها السلطات لملاحقة عناصر القاعدة. من جهة أخرى، كشفت تقارير جديدة نشرت أمس ان تنظيم " قاعدة جزيرة العرب " الذي يتخذ من اليمن ملاذا آمنا اغتال 37 مسؤولا عسكريا ومدنيا خلال السنوات الثلاث الماضية. ونقل موقع "صعدة اليوم" الحكومي عن مصادر أمنية قولها "تمكن عناصر القاعدة خلال الثلاث السنوات الماضية من اغتيال37 مسؤولا في الجيش والسلطة المحلية من أصل 40 كانوا ضمن قائمة سابقة استهدفهم التنظيم الإرهابي". وكشفت المصادر النقاب عن قائمة جديدة بأسماء مسؤولين في الجيش والسلطة التنفيذية والمحلية بمحافظة مأرب مستهدفة من قبل عناصر تنظيم القاعدة هناك ،وفق مخطط بدأ تنفيذه أوائل الشهر الماضي. وأوضحت أن "العناصر الإرهابية استخدمت أساليب مختلفة تتمثل في نصب الكمائن المسلحة واستدراج أهدافها والغدر بهم مستخدمين قذائف (ا ربي جي) والرشاشات الثقيلة والأسلحة المتوسطة والخفيفة والأحزمة الناسفة".