قال علي النعيمي وزير النفط السعودي انه من غير المُحتمل ان تحتاج المملكة الى زيادة طاقتها لإنتاج النفط الى أكثر من 12.5 مليون برميل يوميا حتى عام 2020. وقال النعيمي في الجزء الثاني من مقابلة نشرتها (بتروليوم بوليسي انتلجنس ) ونقلتها وكالة رويترز مساء الخميس 10 يونيو 2010 " اننا في وضع مريح جدا واعتقد اننا سنكون في وضع مريج حتى عام 2020 ... ذلك هو شعوري". وقد أتمت السعودية أكبر منتجي منظمة اوبك برنامج توسعة كبيرا العام الماضي للوصول الى هذا المستوى من الطاقة الانتاجية الأمر الذي منحها أكبر إمكانيات انتاجية في العالم وجعلها تسيطر تقريبا على كل الفائض العالمي في امدادات المعروض. واضاف قوله ان السعودية ستتمسك بسياستها القائمة منذ وقت طويل على الاحتفاظ بفائض من الطاقة الانتاجية قدره 1.5 مليون برميل الى مليونين وسوف تراجع الوضع كل عام لمعرفة ما يتعين عليها عمله للحفاظ على هامش الطاقة الاضافية. وكان هبوط الاستهلاك العالمي في 2008-2009 الذي تزامن مع اتمام خطط التوسع السعودية قد ساعد على زيادة فائض الطاقة الانتاجية للسعودية الى 4.4 مليون برميل يوميا أو ما يزيد على مثلي الهامش الذي تستهدفه المملكة. وتصدرت السعودية منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك في خفض الانتاج لمواجهة تراجع الطلب في أواخر 2008 حتى مع ارتفاع طاقتها الانتاجية. وقال النعيمي ان الطلب على الخام السعودي سيبلغ على الارجح عشرة ملايين برميل يوميا بحلول 2015 ارتفاعا من الانتاج الحالي البالغ حوالي 8.1 مليون برميل يوميا. لكنه أضاف أن المملكة قد لا تحتاج أبدا الى انتاج 12.5 مليون برميل يوميا اذا تحققت كل الاجراءات المستهدفة عالميا فيما يتعلق بكفاءة استخدام الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية. وقال الوزير أن السعودية خصصت ما بين 20 مليار دولار الى 30 مليار دولار للاعوام الخمسة المقبلة لكي تحافظ على بقاء الطاقة الانتاجية عند مستوى 12.5 مليون برميل يوميا. وتابع قائلا ان المملكة تتطلع الى مشروعات نفطية جديدة في قطاع المنبع ( التنقيب والانتاج) للحفاظ على الطاقة الانتاجية بدءا من 2012 فصاعدا. وقال النعيمي ان قرار السعودية نقل موقع مشروع مشترك للبتروكيماويات بين شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو وشركة داو كميكال الامريكية الى الجبيل من رأس تنورة وفر مليارات الدولارات. وقال الوزير أن أرامكو تعتزم المضي قدما في انشاء مصفاة جديدة في ينبع الواقعة على ساحل البحر الاحمر بطاقة انتاجية 400 ألف برميل يوميا بالرغم من انسحاب شركة كونوكو فيليبس الامريكية الشريكة في المشروع. وأضاف أن الارباح المتوقعة من المصفاة ارتفعت بعد أن طلبت أرامكو وكونوكو من شركات التشييد تقديم عروض جديدة تأخذ في الحسبان انخفاض تكلفة المواد الخام منذ الازمة الاقتصادية العالمية في 2008. وقال النعيمي ان السعودية ستدرس رفع السعر المحلي للغاز لتغطية تكاليف الانتاج وتحقيق ربح اذا احتاجت لذلك. وذكر أن السعودية تعتزم رفع قدرة شبكة الغاز الى 15.5 مليار قدم مكعبة يوميا بحلول 2015 من حوالي عشرة مليارات قدم مكعبة يوميا.