جدة: محمد الزاهي بعد خمسة أعوام من فوز أحد الاختراعات بجائزة المملكة للإدارة البيئية عام 2004 في مجال أفضل البحوث العربية البيئية؛ وقعت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية صباح يوم الأحد 5/4/2009، مذكرة تعاون مع شركة دوحة الجزيرة, وذلك لتسويق براءة اكتشاف وحق المعرفة المتعلق بغبار الممرات الجانبية لمصانع الإسمنت. وبحسب مصادر علمية, فإنه سيتم الاستفادة من غبار الممرات الجانبية لمصانع الإسمنت بتحويله إلى مادة خام غير تقليدية وتدويره ليصبح زجاجا ملونا وزجاجا سيراميكيا، "ويتواجد الغبار بكميات كبيرة أثناء صناعة الإسمنت (البورتلاندي), وهو يعد أحد الملوثات الخطيرة على البيئة، والضارة في الكائنات الحية من ناحية انتشاره في الجو أو تغلغله بفعل الأمطار في المياه السطحية, نظراً إلى نعومة هذا الغبار التي تراوح ما بين ( 20 و100 ميكرون )" بحسب المصدر. وقال الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية في المملكة: "إن ناتج حرق المواد الخام المكونة للإسمنت وهي (الحجر الجيري والطفلة ورمل السيلكا وخام الحديد), وبعد تحليلها فعلياً وجد أنها تحتوي على العناصر الأساسية اللازمة لتكوين الزجاج, ومن ثم يعد غبار الممرات الجانبية لمصانع الإسمنت مادة خام غير تقليدية في صناعة الزجاج الملون والزجاج السيراميكي". وأشار الدكتور نواب إلى أن مشكلة التلوث الناجمة عن غبار الممرات الجانبية لصناعة الإسمنت في العالم العربي تعد من أخطر مشكلات التلوث الصناعي اقتصادياً وصحياً وبيئيا، مضيفا "حيث يبلغ ما تسربه خطوط إنتاج الإسمنت بالطريقة الجافة ما يقدر بنحو 10% من الطاقة الإنتاجية". مشيرا إلى التلوث البيئي للمناطق المحيطة بشركات الإسمنت وخطورتها على الصحة العامة للقاطنين في هذه المناطق وآثارها المدمرة في المزروعات ومختلف الكائنات الحية، قائلا: "إضافة إلى شغلها مساحات كبيرة من الأراضي المحيطة في مواقع دفنها نتيجة انتشار الملوحة فيها عن طريق الغبار المدفون". وبين رئيس الهيئة أن الدراسات أظهرت أن الزجاج الملون والزجاج السيراميكي الناتج عن غبار الممرات الجانبية لمصانع الإسمنت؛ يمتاز بصلابة ومقاومة كيميائية عالية, ما يؤهله لاستخدامات مختلفة مثل: بلاط الحوائط وبلاط الأرضيات ومواسير الصرف الصحي, ويمكن استخدامه في المباني والمنشآت وزجاج العبوات الدوائية.