تواصل السفينة الأيرلندية "إم في راشيل كوري" ابحارها في المياه الدولية متوجهة إلى قطاع غزة، وهي تحمل مساعدات إنسانية حيث من المتوقع وصولها إلى ميناء غزة (غدا) السبت 5 يونيو 2010، إذا لم تعترضها البحرية الإسرائيلية. وقالت جيني غراهام -إحدى أعضاء حركة غزة الحرة المتواجدة على السفينة، في اتصال مع قناة (الجزيرة) إنها أصبحت على نحو 170 ميلا في المياه الدولية قبالة شواطئ غزة، ونفت دخولها المياه الإسرائيلية مؤكدة عدم وجود أي سفن إسرائيلية في طريقهم.
وأكدت غراهام أن السفينة كوري لم تتلق أي اتصال من السلطات الإسرائيلية، كما شددت على أن السفينة تحمل مساعدات إنسانية فقط، ولا تريد أي مواجهات مع البحرية الإسرائيلية معربة عن أملها بالسماح لها بإيصالها إلى أهالي القطاع المحاصر.
وذكرت أن 19 شخصا على متن السفينة هم خمسة أيرلنديين، وستة ماليزيين، من بينهم الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1976 مايريد كوريغان، ودنيس هاليداي الذي أشرف على برنامج الأممالمتحدة للمساعدات الإنسانية إلى العراق عامي 1997 و1998، ويقودها طاقم مؤلف من بريطاني وكوري وستة فلبينيين. وكان رئيس الحكومة الأيرلندية بريان كوين، ووزير خارجيته مايكل مارتن وجها نداء عاجلا للحكومة الإسرائيلية للسماح برسو آمن لراشيل كوري، في حين شدد زعيم حزب شين فين جيري آدامز على وجوب احترام السفينة التي ترفع العلم الأيرلندي.
لكن مسؤولين إسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد رفضه دخول أي سفينة مساعدات دولية جديدة إلى قطاع غزة، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إنها سُتقاد إلى ميناء أسدود وستخضع للتفتيش.
وقالت مصادر في البحرية الإسرائيلية إن هناك استعدادات لاعتراض السفينة واقتحامها كما حصل مع السفينة التركية مافي مرمرة الاثنين الماضي.
ونقلت جيروزاليم بوست عن مصدر في البحرية الإسرائيلية، الخميس، أن العملية سينفّذها عناصر كوماندوز من الأسطول 13 بعضهم شارك في العملية ضد السفينة التركية، ومن المتوقع أن تكون الخطة مشابهة لتلك التي نفذتها للسيطرة على أسطول الحرية بسفنه الست.
وكانت السفينة راشيل كوري -التي تولت حركة غزة الحرة تنظيم رحلتها- ضمن أسطول الحرية لكن عطلا ميكانيكيا أصابها وأخرها عن بقية السفن. واكتسبت هذه السفينة اسمها من اسم المواطنة الأميركية الشابة راشيل كوري (23 عاما) وهي واحدة من أعضاء حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين دهستها جرافة إسرائيلية في غزة عام 2003.