شهدت العاصمة التايلندية بانكوك السبت 15 مايو 2010 مواجهات دامية بين قوات الأمن والمتظاهرين المعارضين للحكومة لليوم الثالث على التوالي، مما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة ما يربو على 150 آخرين. وذكرت ( بي بي سي) اعمدة الدخان شوهدت وهي ترتفع من مناطق متعددة في قلب بانكوك حيث يتمترس المعارضون الذين يطالبون بتنحي رئيس الحكومة التايلاندية. وترفض الحكومة التايلاندية رفضا قاطعا التفاوض مع المحتجين الذين يطلق عليهم "ذوي القمصان الحمراء". وقد ناشد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون المتظاهرين والسلطات بتجنب وقوع المزيد من العنف ونقل بيان صادر عن الأمين العام قوله إنه "يطالب الطرفين بالعودة إلى الحوار بوجه عاجل". كما حثت الولاياتالمتحدة أيضا الأطراف على ضبط النفس وطالبت الجانبين "بإيجاد مخرج لحل الخلافات سلميا والقيام بذلك بطريقة تعزز المؤسسات الديمقراطية". وكانت قوات الأمن قد فتحت الرصاص الحي على المتظاهرين اثناء محاولتها فض اعتصام لانصار المعارضة الذين حولوا اعتصامهم الى ما يشبه المعسكر الدائم للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الحالي واجراء انتخابات برلمانية. وقد قطعت السلطات الماء والكهرباء عن المنطقة التي يعتصم فيها المتظاهرون، كما أغلقت العديد من السفارات أبوابها لأسباب امنية. تقول التقارير إن وسط بانكوك غدا أشبه ما يكون ب "منطقة حرب". ويقول مراسل (بي بي سي) في بانكوك ان المنطقة التي شهدت اطلاق النار ومواجهات بين الطرفين حيث اضرم المتظاهرون النار بسيارات الشرطة ورموا قوات الامن بالمفرقعات تحولت الى ما يشبه ساحة حرب. وأُصيب الميجور جنرال كاتيا سواديسبول، الذي يُعتبر المستشار العسكري للمحتجين، بطلق ناري خلال المواجهات، ويعتقد أن إصابته خطرة.