أضرم المحتجون في تايلاند النار في حافلة اليوم الجمعة لمنع تقدم قوات الجيش التي تحاول اغلاق الطرق حول مخيمهم الاحتجاجي الذي يعتصمون فيه في وسط العاصمة بانكوك. وفي وقت سابق قال شاهد من رويترز ان القوات التايلاندية اطلقت الغاز المسيل للدموع وهي تتقدم صوب عشرات المحتجين الذين أقاموا نقطة تفتيش خارج سوق ليلية في بانكوك. وكان وردت معلومات تفيد أن الجيش التايلاندي يعتزم استعادة السيطرة على جادة في بانكوك بالقوة. وسمعت طلقات نارية الجمعة في العاصمة التايلاندية فيما اعلن متحدث عسكري ان الجيش التايلاندي سيستعيد بالقوة السيطرة على جادة في بانكوك يحتلها حوالى الفي متظاهر مناهض للحكومة. وقال الكولونيل سانسرن كاوكومنرد "ثمة حوالى الفي متظاهر في سوان لوم وحاولوا تخويف السلطات بالاسلحة وطلب المسؤولون الامنيون تفريقهم". وعلى الاثر, سمعت طلقات نارية على مقربة من الحي الذي يحتله المتظاهرون, على ما افاد صحافي في فرانس برس. ولم يعرف مصدر النيران وشوهد مدنيون يفرون في حركة ذعر فيما تقدم الجنود في موقع قريب من موقع تجمع المتظاهرين. من جهة ثانية، اعلن مصدر طبي الجمعة ان فرص الجنرال التايلاندي المؤيد للمتظاهرين الذي اصيب بالرصاص مساء الخميس في بانكوك في النجاة ضئيلة. وقال شايوان شارونشوكيتافي مدير مستشفى فاهيرا ان "فرص (الجنرال) في النجاة ضئيلة". واصيب الجنرال خاتيا ساواسديبول (58 عاما) الملقب سيه داينغ برصاصة في صدغه فيما كان يتحدث الى صحافيين على مقربة من الحي الذي يحتله "القمصان الحمر" منذ شهرين في قلب العاصمة. وقال احد اعوانه العسكريين لفرانس برس ان قناصا اطلق النار عليه. وكان الكولونيل سانسرن كاوكومنرد المتحدث العسكري حذر من انه "سيتم نشر قناصة" وسيسمح باستخدام الرصاص الحي في حال قيام تهديدات وسيتم استهداف "ارهابيين مسلحين". غير ان الجيش نفى ان يكون اطلق النار على الجنرال خاتيا. وقال المتحدث باسم قيادة عملية الامن الداخلي التابعة للجيش الكولونيل ديتابورن ساساسميت ان "ما حصل له لم يكن متوقعا اطلاقا" مؤكدا ان قائد الجيش اعطى تعليمات لجميع العناصر بعدم استخدام القوة ضد اشخاص عزل. ولم يخف الجنرال خاتيا الذي علقت مهامه في كانون الثاني/يناير في الايام الماضية عدم موافقته على خطة الحكومة للخروج من الازمة. وهو لطالما افصح عن العلاقات الوثيقة التي تربطه بتاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى والذي اطاحه انقلاب في 2006 ويطالب المتظاهرون بعودته الى السلطة. وقتل متظاهر واصيب ثمانية اخرون على الاقل بجروح خلال الصدامات بين الجيش والمتظاهرين الخميس في بانكوك.