أطلقت قوات الأمن التايلاندية الرصاص الحي امس على المتظاهرين أثناء محاولة عشرات الآلاف من عناصر الجيش والقوى الأمنية إخلاء معسكر اعتصام حصين لحركة ذوي القمصان الحمر وسط العاصمة بانكوك. مما ادى الى مقتل متظاهر وجرح 20 آخرون حسبما اعلنت اجهزة الاسعاف. من جانبهم، أضرم المتظاهرون النار بحافلة تابعة للشرطة بالقرب من مجمَّع لسفارات الدول الأجنبية في العاصمة التي شهدت موجة من الاشتباكات طوال ليل امس الاول وتقول التقارير ان المنطقة اصبحت اشبه بساحة حرب حيث راح الجيش يطلق الأعيرة النارية و الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرون الذين ردّوا بدورهم على القوات الحكومية بإطلاق المفرقعات والألعاب النارية والزجاجات الحارقة.و أُصيب من جراء ذلك الميجور جنرال كاتيا سواديسبول، الذي يُعتبر المستشار العسكري للمحتجين، بطلق ناري خلال المواجهات، ويعتقد أن إصابته خطرة. وكانت السلطات التايلاندية قد شنت هجوما مساء أمس الاول ضد آلاف المتظاهرين الذين يحتلون الحي التجاري الراقي حول طريق راتشابراسونج رود منذ الثالث من نيسان/أبريل الماضي وشهدت الليلةقبل الماضية إطلاق نار وانفجارات في حي لومبيني بارك جنوب راتشابراسونج حيث أقام أعضاء الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية متاريس مؤقتة من إطارات السيارات وعصي البامبو لابعاد القوات الى ذلك جرح صحافيان احدهما اجنبي خلال المواجهات ، حسبما اعلنت قناة تلفزيونية وصحيفة. وقالت قناة التلفزيون فرانس 24 ان صحافيا كنديا يعمل لديها اصيب بالرصاص في ساقه.وقالت سيريل باين وهي زميلة له في بانكوك انه "اصيب في ساقه عندما كان يغطي المواجهات قرب بازار سوام لوم نايت"، موضحة انه "حدث اطلاق نار". وكان الجيش قد حذَّر في وقت سابق بأنه سيستخدم القناصة لقتل من وصفهم بالإرهابيين، كما مددت الحكومة العمل بقانون الطوارئ ليشمل 15 إقليماً آخر بعد عودة العنف إلى شوارع العاصمة بانكوك. من جهة أخرى، أعلنت السلطات في بانكوك أنها قطعت إمدادات الماء والكهرباء عن معسكر اعتصام أنصار حركة ذوي القمصان الحمر، وذلك كجزء من جهد منسَّق من قبل الحكومة لاستعادة منطقة وسط العاصمة. وكان الكولونيل سانسيرن كايوكومنيرد، المتحدث باسم الجيش التايلاندي، قد أنذر المحتجين يوم أمس الاول بأن القوات الحكومية تخطط لتطويق معسكر اعتصام ذوي القمصان الحمر وسط بانكوك بالعربات المدرَّعة. وهدد بأن كافة الطرقات المؤدية إلى المعسكر المترامي الأطراف سوف تُغلق في تمام الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الحادية عشرة بتوقيت جرينتش)، وسوف يكون المعتصمون أحرارا بمغادرة المكان، ولكن لن يُسمح لهم بالعودة إليه.