توقعت مصادر (عناوين)، السبت 8 مايو 2010، أن تشهد الأيام القليلة القادمة استقالة مدرب الهلال البلجيكي (جريتس). وأرجعت أسباب عزم جريتس، الذي صنع أقوى فريق في تاريخ الهلال، على الاستقالة نهائيا من تدريب الفريق، إلى التدخلات الكبيرة في عمله، خاصة في مباراة الاتحاد في نهائي كأس الأبطال، التي انتهت لمصلحة الاتحاد. وعلى الرغم من أن عقد جريتس مع النادي يمتد لمدة عامين، إلا أنه من المتوقع أن يتم إعلان استقالته رسميا بعد الأربعاء 12 مايو عقب نهاية مباراة بندوكور الأوزبكي. وكان مستوى الهلال في مباراته مع الاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، قد رسم أكثر من علامة تعجب، حيث لم يستطع اللاعبون الوصول إلى مرمى الاتحاد نهائيا، سوى في بعض المحاولات العادية، وظل طوال ال 120 دقيقة يعاني ضياعا كاملا في وسط الملعب. وأكدت مصادر (عناوين) أن الهلال دخل إلى أرضية الملعب وهو غير جاهز نفسيا، حيث عانى الفريق مشاكل قبل المباراة بين الجهاز الفني والإدارة، وبعض صناع القرار المؤثرين في النادي، وذلك على خلفية الضغط على المدرب البلجيكي جريتس من أجل ضم الموقوف بقرار داخلي من إدارة النادي الدولي (خالد عزيز)، وذلك بحجة غياب الروماني رادوي عن المباراة، وهو الوضع الذي تضايق منه البلجيكي جريتس ورفض الانصياع لمطالبات الشرفيين وبعض أعضاء مجلس الإدارة. وكان جريتس يردد أنه لن يزج ب (عزيز) حتى لو كلفه خسارة البطولة، وقرّر إبعاده نهائيا من معسكر الفريق قبل انطلاق اللقاء ب 3 ساعات، وإعطاءه الإذن بالخروج من المعسكر. وهذه الخلافات جعلت لاعب المحور الآخر المرشح ليكون أساسيا في المباراة عبد اللطيف الغنام يخرج من المعسكر الأزرق قبل المباراة بساعة ونصف الساعة، احتجاجا على الوضع العام، وتطوّرت الأوضاع بشكل سريع ومتلاحق عند إعادته، وهو ما جعل بعض اللاعبين يتدخلون في محاولة لتهدئة الأمور في المعسكر الأزرق. وتم إجبار المدرب على اللعب ب (عزيز) على الأقل في دكة الاحتياط، وهو ما وافق عليه المدرب بطريقة (مجبر أخاك لا بطل)، ثم أجبر على الزج به في نهاية الشوط الثاني بعد أن تسيّد الاتحاد زمام الأمور في الملعب، حيث لم يُشاهد حارس الاتحاد مبروك زايد طوال هذا الشوط لعدم وجود أي فرصة للهلاليين. يُشار إلى أن لدى جريتس عدة عروض للتدريب، من أهمها: عرض المنتخب المغربي، الذي أعلن في أكثر من مناسبة أنه قد أنهى التوقيع مع البلجيكي جريتس، بناء على رغبة من ملك البلاد محمد السادس.