طالب مفتي مصر الدكتور علي جمعة، الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي باعتماد (مرجعية الأزهر الشريف)، وتسهيل مشاركة المسلمين في الحياة العامة. وأكد أن الإسلام يحتاج لمن يقدمه بطريقة أكثر عمقا وشمولا، وبمزيد من الحساسية والموضوعية وبخاصة في وسائل الإعلام في بلاد غير المسلمين. وقال المفتي خلال لقائه (اليوم) الخميس 6 مايو 2010، مبعوث الرئيس الأمريكي لدى منظمة المؤتمر الإسلامي رشاد حسين: "إنه على هذه الدول أن تدعم الجهود الحالية والمستمرة للجاليات الإسلامية في التصدي للتفسيرات المتطرفة للاسلام، التي لا أصل لها، ولأدعياء العلم ممن لم يدرسو الإسلام في أيٍ من معاهد التعليم الديني المعتمدة، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة، لإشاعة الفوضى، ولتحقيق غايات ومآرب لا أصل لها في الدين". وأكد أن التوصيات باعتماد (مرجعية الأزهر الشريف) في دول المهجر للمسلمين لاقت قبولا خلال زياراته إلى بريطانيا وأمريكا والعديد من الدول، و"نأمل من الدول والحكومات تقديم المساعدة في تحويلها واقعا، لأنه لا يوجد سلاح أقوى في وجه التطرف من التعليم الصحيح من علماء ومرجعيات لهم قدم راسخة في العلم". وثمّن الدكتور علي جمعة جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتعيين رشاد حسين مبعوثا له لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، مؤكدا أن هذا دليل على جهوده الواضحة في إشراك المواطنين المسلمين الأمريكيين في إدارته، كما أنها خطوة مهمة في الوقت ذاته. وحذر المفتي من المشاكل التي ستواجهها معظم الدول بسبب غياب (المرجعية)، مؤكدا أن العالم يشهد ظاهرة خطيرة وهي تصدي غير المتخصصين ممن ليس لهم نصيب وافر من التعليم الديني، أو العلم وتنصيب أنفسهم مرجعيات دينية بالرغم من أنهم يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث في علوم الفقه والشريعة. من جانبه، أكد رشاد حسين حرص الرئيس أوباما على الحوار الدائم والفعّال مع العالم الإسلامي، وكشف عن نية الإدارة الأمريكية في تبني مبادرات جديدة، لتعزيز الشراكة بين الولاياتالمتحدة والمجتمعات الإسلامية في العالم، والتزامه بالسعي قدما لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن المسلمين الأمريكيين ساهموا في إثراء الحياة في الولاياتالمتحدة، وأن الإسلام كان دائما جزءا من التاريخ الأمريكي، وأن عدد المسلمين ممن يعيشون الآن في أمريكا بلغ 7 ملايين مواطن.