حذَر علماء بريطانيون وإيطاليون من أن الخلود إلى النوم لفترة تقلُّ عن 6 ساعات كل ليلة يمكن أن يسبب الموت المبكِّر، لكنهم يؤكدون في الوقت ذاته على خطر النوم لساعات طويلة. وذكرت (بي بي سي) الأربعاء 5 مايو 2010 أن الباحثين وجدوا أن الأشخاص الذين يحصلون بشكل منتظم على قسط أقل من النوم معرضين بنسبة 12 % لاحتمال الوفاة بعد سن ال 25 سنة، أو حتى قبل ذلك، وذلك مقارنة بأولئك الذين يمضون فترات "مثالية" من النوم تراوح ما بين ست وثماني ساعات في الليلة الواحدة. كما اكتشف الباحثون أيضا علاقة بين النوم لمدة تتجاوز التسع ساعات يوميا والموت المبكر، على الرغم من أن النوم الزائد قد يكون مجرَّد مؤشر على اعتلال الصحة. ونشرت مجلة متخصصة في الدراسات والشؤون المتعلقة بالنوم النتائج التي توصل إليها الباحثون اعتمادا على رصد 16 دراسة شملت 1.6 مليون شخص. وقام الباحثون في دراستهم الجديدة بدراسة العلاقة بين النوم والوفاة، وذلك من خلال مراجعة دراسات سابقة أُجريت في كل من بريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى دول أوروبية وآسيوية أخرى. ومن النتائج الرئيسة التي توصل إليها الباحثون في مراجعاتهم أن الموت المبكِّر الناجم عن الأسباب كافة له علاقة إمَّا بالحصول على أقساط أقل مما ينبغي من النوم، أو الخلود إلى النوم لفترات أطول مما ينبغي، أي خارج الفترة "المثالية" ما بين ال 6 وال 8 ساعات نوما في الليلة الواحدة. وتعليقا على نتائج الدراسة الجديدة، قال البروفيسور فرانسيسكو كابوتشيو، المشرف على برنامج النوم والصحة والمجتمع في جامعة ووريك البريطانية: "لقد شهد المجتمع الحديث تناقصا تدريجيا في معدَّل أقساط النوم التي يحصل عليها الأشخاص، وهذا النمط يدرج في أوساط الموظفين العاملين بدوام كامل". وأشار البروفيسور كابوتشيو إلى أن مردَّ ذلك قد يعود للضغوط الاجتماعية الناجمة عن ساعات العمل الطويلة وزيادة طول نوبة العمل الواحدة.