ندد الزعيم الروحي الايراني اية الله خامنئي الاربعاء 21 أبريل 2010، "بالتهديدات النووية" الامريكية ضد ايران، واعلن الحرس الثوري الايراني انه سيجري مناورات حربية في ممر مائي مهم لامدادات النفط العالمية. وذكرت (رويترز) أنه ستجري مناورات الحرس الثوري في الخليج ومضيق هرمز هذا الاسبوع، في وقت تتزايد فيه التوترات بين ايران والدول الغربية، التي تخشى من ان يكون البرنامج النووي الايراني يهدف الى صنع قنابل، وتنفي طهران هذا الاتهام. وردت ايران ايضا بشكل غاضب على ما تصفه بتهديد الرئيس الامريكي باراك اوباما لمهاجمتها باسلحة نووية. واوضح اوباما هذا الشهر استبعاد ايران وكوريا الشمالية من الحدود الجديدة بشأن استخدام الاسلحة النووية الامريكية ، وهو امر فسرته طهران على انه تهديد من خصم لها منذ فترة طويلة. ونقلت وكالة فارس الايرانية شبه الرسمية للانباء عن خامنئي قوله الاربعاء امام تجمع للممرضات الايرانيات "على المجتمع الدولي الا يسمح لاوباما بالافلات بالتهديدات النووية، "لن نسمح لامريكا بتجديد هيمنتها الجهنمية على ايران باستخدام مثل هذه التهديدات." ونقلت وكالة فارس ايضا عن البريجادير جنرال حسين سلامي قوله ان"الحفاظ على الامن في الخليج الفارسي ومضيق هرمز بوصفهما الطريقين الرئيسيين للاقتصاد والطاقة في العالم هو الهدف الاساس من المناورات الحربية، "هذه المناورات الحربية ليست تهديدا لاي دولة صديقة." وقالت فارس ان قوات بحرية وجوية وبرية من الحرس الثوري ستشارك في هذه التدريبات. وكثيرا ما تجري القوات المسلحة الايرانية مناورات في محاولة على ما يبدو لاظهار استعدادها لردع اي عمل عسكري من جانب اسرائيل او الولاياتالمتحدة. وقالت نيكول ستراسك وهي باحثة في مركز الخليج للابحاث في دبي انه مع "تزايد التهديدات الحالية لايران"يظهر الحرس الثوري امكاناته وقوته. واردفت قائلة في رسالة عبر البريد الاليكتروني ل (رويترز) ان"الحرس الثوري يبعث برسالة مفادها اننا مستعدون وقادرون على مواجهة التهديد." ولكنها اضافت ان هذه القوة تجري بشكل منتظم مثل هذه التدريبات ومن غير المرجح ان تزيد من التوتر الاقليمي. وتحث واشنطن على فرض جولة رابعة من عقوبات الاممالمتحدة على ايران بسبب رفضها وقف الانشطة النووية الحساسة مثلما يطالب مجلس الامن الدولي بما في ذلك تحركات ضد اعضاء الحرس الثوري. ووصفت اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط البرنامج النووي الايراني بانه تهديد لوجودها، ولم تستبعد واشنطن ايضا القيام بعمل عسكري على الرغم من قولها انها تريد حلا دبلوماسيا. وقالت ايران انها سترد على اي هجوم باستهداف المصالح الامريكية في المنطقة واسرائيل بالاضافة الى اغلاق مضيق هرمز. ولم يشر سلامي في تعليقاته الى هذه المسألة مشددا على "الدور الفعال والبناء" لايران في امن الخليج، وقال "نريد للعالم ان يعرف اهمية امن هذه المنطقة ودور الجمهورية الاسلامية الذي لا يمكن انكاره في هذا الشأن، ف "السلام والصداقة والامن والهدوء والثقة المشتركة هي رسائل هذه المناورة الحربية للدول المجاورة في منطقة الخليج الفارسي." وتشعر الدول العربية في الخليج بقلق ازاء انتشار النفوذ الايراني في المنطقة وتشارك ايضا الغرب مخاوفه بشأن طموحات طهران النووية. وقال كليف كوبتشان وهو مدير في مجموعة اوراسيا في مذكرة الاربعاء انه ما زال لا يعتقد ان من المحتمل ان تهاجم اسرائيل ايران ولكن"الخطر سيتزايد مع تضاؤل احتمالات نجاح فرض عقوبات"، وتحجم الصين وروسيا عن تأييد فرض عقوبات صارمة على ايران.