قالت مصادر صحافية أسبانية أمس الثلاثاء إن خمس فتيات من مدرسة "خوسيه سيلا كاميلو" التي طردت منذ أسبوع الطالبة نجوى المغربية " 16 عامًا" بسبب ارتدائها الحجاب، قد ارتدين الحجاب وذهبن إلى المدرسة احتجاجًا على طرد زميلتهن. ونقلت صحيفة الموندو عن إحدى طالبات هذه المدرسة و تدعى فاطمة وتبلغ 14 عامًا وهي أسبانية من أصل مغربي قولها: إن والدها شجعها على الاحتجاج، ولكنه لم يجبرها عليه وأوضحت أن الوالد قال لها: "كل واحد من حقه ارتداء ما يحلو له حيث لا يوجد قانون ينص على تحديد الزي". وقالت إحدى الفتيات التي حضرت إلى الفصل الدراسي مرتدية الحجاب و تدعى لطيفة: " نحن نقوم بهذا تضامنًا مع نجوى حتى لا تشعر أنها بمفردها". وأوضحت الصحيفة أن الفتيات من أصل مسلم واستطعن دخول المدرسة بالحجاب ثم تم نقلهن إلى غرفة الانتظار. وأعرب أولياء أمور الفتيات عن قناعتهم بأن ما فعلنه واجب عليهن لأنهن مسلمات ولابد من الدفاع عن دينهن وأن المدرسة هي من بدأت بإثارة المشاكل والمتاعب، وقرر الآباء اصطحاب بناتهم والمطالبة بتفسير ما حدث. من جانبها أعلنت نجوى أنها لن تخلع الحجاب بينما زعم مدير المدرسة أنه وفقًا للمادة 32 من لوائح المدرسة غير مسموح استخدام أي غطاء للشعر بما في ذلك القبعات. وكان وزير العدل الإسباني "ماريانو فيرنانديز بيرميخو" قد أكد في يوليو الماضي أن حجاب المرأة في إسبانيا لا يعد مشكلة "وهو أمر مشروع تماماً". وقال بيرميخو : "إنه في أي لحظة يكون فيها الحجاب أو أي أمر آخر فعلاً جبرياً، فإن قوانيننا في منتهي الوضوح في هذا الشأن"، وأضاف أن "الحجاب لا يمثل مشكلة في إسبانيا، وأنه كرمز يعد شرعياً للغاية"، ضارباً مثلاً بالراهبات اللاتي يرتدينه "طوعاً".