سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
20 فقط من 750 فنيا يمتلكون الحد الأدنى من المهنية و القنوات العربية تشتت تركيز المتميزين عاملون بالتليفزيون السعودي يطالبون خوجة بالتخلص من " الأعداد الزائدة "
الرياض : فيصل المرشد ما زال العاملون في التليفزيون السعودي ومحطات الإذاعة ينتظرون الكثير من وزير الثقافة و الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة ، خصوصا على صعيد إعادة ترتيب الأوضاع الوظيفية بما يضمن الاستفادة بالكفاءات الوطنية ، و التخلص ممن يشكلون عبئا يعيق تحقيق الإعلام السعودي لأهدافه.
و طالب عدد من العاملين في قنوات التلفزيون السعودي ومحطات الإذاعة التي تديرها وزارة الثقافة والإعلام بإصلاحات أشمل خلال الفترة المقبلة ، مركزين في أحاديث لهم مع (عناوين) باستبعاد من عينوا في قنوات التلفزيون والمحطات الإذاعية دون ن يكون لهم علاقة بالشأن الإعلامي ، مع إعمال المعايير المهنية المعمول بها في القنوات المحترفة .
وقال عدد من الإعلاميين إن معظم الوظائف الإعلامية في قنوات التلفزيون السعودي والمحطات الإذاعية التي تشرف عليها وتشغلها وزراة الثقافة والإعلام يشغلها دخلاء على المهنة لايمتلكون الحد الأدنى من ثقافة العمل الذي يؤدونه ، وهؤلاء هم السبب المباشر وراء تراجع مستوى الإعلام المرئي السعودي أمام وسائل إعلامية منافسة وأضافوا أن ما تنفقه الحكومة السعودية على إعلامها الرسمي يبلغ أضعاف ما ينفق على قنوات مثل " العربية" و"الجزيرة" ، ومع ذلك مازالت تلك القنوات تتفوق على الإعلام السعودي . و أشار هؤلاء الإعلاميين إلى ما أعلنه المستشار السابق لوزير الثقافة والإعلام محمد قزاز عن وجود أكثر من 3 ألاف عامل في التلفزيون السعودي ، لافتين إلى أن بعض هؤلاء العاملين فقراء في حسهم الإعلامي . و قالوا أن " كثيرا من المخرجين والعاملين في مهن المونتاج أو ما يطلق على شاغلها ال (مونتير) وفي صالات التحرير وفرق الإعداد البرامجي يعتبرون فقراء في الحس الإعلامي و الإخراجي ، وأن كثير منهم غير مؤهلين من حيث التعليم ، فضلا عن أن معظمهم لا يستطيعون كتابة عدد قليل من الكلمات دون الوقوع في أخطاء إملائية وهو ما يجعل من معظم شاغلي هذه الوظائف مجرد موظفين ، يؤدون ساعات عملهم وحسب".
وذكرت مصادر مطلعة ل (عناوين) إن محطات التلفزيون في أطراف المملكة ومدنها تعيش أسوأ مراحلها ، وهي اليوم تعد شبه مهجورة من المهنيين الحقيقيين. و أشاروا إلى أن هذه المحطات تضم أكثر من 750 موظف يحصل كثير منهم على راتبين (راتب الوظيفية الرسمية التي يشغلونها مضافا إليه مكافأة تعاون شهرية) في الوقت الذي لا يؤدون فيه عشر المطلوب منهم فعليا. و لفتت المصادر إلى أن عدد الإعلاميين الذين يشهد لهم بامتلاك الحد الأدنى من المهنية في محطات التلفزيون خارج مدينة الرياض لايتجاوزن 20 إعلاميا فقط ، مضيفين أن مجموعة من مصوري التلفزيون في محطات المدن ، كانوا في الأساس حراس أمن في الوزارة وبعضهم كان سائقا وهو ما يجعل من معظمهم مجرد مشغلي للكاميرا ، لا مصورين تلفزيونيين . . أما الذين عينوا بشهاداتهم المتخصصة في التصوير فإن قليل منهم من يمتلك حس المصور في أداء عمله ومعظم هذه القلة من المصورين يذهب عطائها لقنوات أخرى يتعاملون معها بالباطن مثل قنوات (A R T) وقناة (العربية) وقناة (الاقتصادية) وغيرها من القنوات .