يزمع الرئيس السوداني عمر حسن البشير زيارة القاهرة يوم الأربعاء 25/3/2009 في مظهر من مظاهر التحدي بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال ضده بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور. ويغامر البشير بمواجهة الاعتقال عندما يغادر السودان بسبب أمر الاعتقال وحذره علماء مسلمون سودانيون كي لا يسافر إلى القمة العربية التي ستعقد في قطر في نهاية مارس آذار. لكن من غير المرجح أن يواجه الاعتقال في القاهرة التي لها علاقات وثيقة مع الجار السوداني والتي دعت مجلس الأمن إلى تعليق أمر الاعتقال. وقال محمد ادم محمد سليمان مساعد الملحق الصحفي بالسفارة السودانية في القاهرة أن الزيارة تأكدت وان الزيارة ستجري يوم الأربعاء. وأضاف أن البشير سيبحث التطورات التي تتعلق بصدور أمر الاعتقال مع الرئيس المصري حسني مبارك. ولم يتسن لمسئولين مصريين تأكيد الزيارة لكنهم قالوا أن مبارك سيستضيف زائرا أجنبيا لم يفصحوا عنه يوم الأربعاء. وقال سليمان ان وزير الخارجية السوداني دينق الور وبكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية ورئيس المخابرات السودانية سيرافقون البشير. ومن المقرر أن يصل صباح الأربعاء ويتناول الغداء مع مبارك. ويقول خبراء دوليون أن 200 الف شخص على الأقل قتلوا وان أكثر من 7 ر2 مليون نزحوا عن ديارهم خلال نحو ست سنوات من القتال في دارفور بغرب السودان. وتقول الخرطوم أن عشرة آلاف فقط قتلوا في الصراع. واندلع صراع دارفور عندما حمل متمردون معظهم من غير العرب السلاح ضد حكومة السودان مطالبين بتمثيل أفضل واتهموا الخرطوم بتجاهل تنمية الإقليم. وبعد قليل من قرار المحكمة الجنائية الدولية قالت الحكومة السودانية أن البشير سيتحدى أمر الاعتقال بالتوجه إلى قمة الدوحة وأكدت الخرطوم الزيارة لاحقا بقبولها رسميا دعوة من الحكومة القطرية.