وصل الرئيس السوداني عمر البشير امس الخميس إلى ليبيا في زيارة مفاجئة هي الثالثة له خارج بلاده منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه. وذكرت "وكالة الجماهيرية للأنباء"الليبية أن البشير وصل إلى مطار سرت الدولي حيث كان في استقباله عدد كبير من كبار المسئولين الليبيين. و استقبل الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس البشير في سرت (500 كلم شرق طرابلس) حيث اجريا محادثات. وجاء في بيان مشترك صدر في ختام المحادثات ان "الحكومة السودانية اكدت استعدادها لاستقبال شركاء جدد حسب الاتفاق بين السودان والاممالمتحدة".واضاف البيان المشترك الذي تلاه وزير الخارجية السوداني دينق الور ونشرته وكالة الأنباء الليبية (جانا) ان القذافي والبشير اتفقا "على ضرورة الاهتمام بالوضع الانساني في دارفور واتفقا على العمل معا لسد الفجوة حول تقييم البعثة المشتركة بين الاممالمتحدة وحكومة السودان". ويرافق البشير في زيارته وفد يضم وزراء الخارجية والصناعة وعددا من المسئولين. وكانت مصادر سودانية أكدت في وقت سابق أن الرحلة الخارجية المقبلة للبشير ستكون لإثيوبيا رغم المخاطر التي تحيط بها. وكان البشير قام بزيارتين خارجيتين منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة الاعتقال بحقه في الرابع من الشهر الجاري، الأولى إلى إريتريا الاثنين الماضي ثم القاهرة الاربعاء. وذكرت صحيفة "سودان تريبيون" أن الخارجية السودانية أكدت أن البشير سيحضر اجتماع اللجنة السودانية الإثيوبية المشتركة مطلع الشهر المقبل. هذا بينما لم يتضح بعد ما إذا كان البشير سيحضر القمة العربية المقبلة. واعلنت الخرطوم اثر الزيارة استعدادها "لسد الفجوة في الوضع الانساني بدارفور (...) لاستقبال شركاء جدد" بدلا عن منظمات الاغاثة الدولية التي طردتها من الاقليم السوداني.