وقف وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح الجاسر، الإثنين "18 أكتوبر 2021″، على سير العمل في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، الذي يُعد الميناء الرئيسي للمملكة على ساحل الخليج العربي، حيث تفقد معاليه المشاريع التطويرية بالميناء؛ وبرج المراقبة وحركة النقل البحري ومحطة الحاويات التي تشغلها الشركة السعودية العالمية للموانئ، وكذلك مقر شركة سايبم طاقة الرشيد للتصنيع المحدودة "ستار"، كما تفقد معالية حركة مناولة الحاويات وتدفق البضائع وسلاسل الإمداد. اكد م. الجاسر، أن شبكة الموانئ السعودية أصبحت تحتل موقعاً متميزاً على خارطة النقل البحري العالمي، حيث تم تطوير الموانئ السعودية، وتحسين خدماتها ورفع كفاءتها وهندسة إجراءاتها وتطوير بنيتها التحتية، مشيراً إلى أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام حقق نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، عبر توقيع وبدء تشغيل أكبر عقد تخصيص منفرد في المملكة مع الشركة السعودية العالمية للموانئ، بقيمة استثمارات قَدْرها 7,3 مليار ريال؛ لإنشاء أكبر محطة حاويات ذكية بالشرق الأوسط، مما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات بالميناء بأكثر من 120%، مضيفاً أن الميناء أسهم مع بقية شبكة الموانئ السعودية في تقدم أداء الموانئ البحرية دولياً وذلك وفق التقرير السنوي (Lloyd's List) لعام 2021 الذي يقيس القدرة الإنتاجية السنوية لمناولة الحاويات عالمياً، مبيناً أن المملكة سجلت كذلك تقدماً في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية مع خطوط الملاحة العالمية ضمن تقرير(UNCTAD) للربع الثالث لعام 2021م الصادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، حيث حققت (70.68) نقطة لتكون الدولة الأعلى تقدماً إقليمياً على صعيد المؤشر، وذلك ضمن جهود المملكة لرفع تنافسيتها وتعزيز حضورها الدولي في قطاع النقل البحري بالمنطقة. وأشار وزير النقل والخدمات اللوجستية، إلى الدور المحوري للموانئ السعودية في دعم التنمية المستدامة وتطوير أعمال التجارة الإقليمية والدولية، مؤكداً على الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية ودورها الاقتصادي والخدمي الكبير. وأوضح الجاسر، أن العمل مستمر بشكل حثيث على تطوير وتحديث شبكات النقل البحري في المملكة، ورفع الكفاءة الانتاجية لشبكة الموانئ والعمل وفق أساليب تنافسية ومعايير اقتصادية رفيعة، كما أعرب معاليه عن تقديره لمجهودات العاملين في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، موجهاً بتكثيف الجهود لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية . من جهته، أعرب رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر حريري، عن شكره وتقديره لوزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة الموانئ على دعمه ومتابعته الكبيرة لتمكين موانئ المملكة من أداء دورها الخدمي والتنموي، في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة، وتعزيز دور شبكة الموانئ السعودية في دعم النمو الاقتصادي للمملكة، ومواكبة التطورات العالمية، بما يحقق المستهدفات الطموحة للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية. ويعد ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، البوَّابة الشرقية للمملكة، ويرتبط مع الميناء الجاف بالرياض بسكة حديدية، حيث يعد ميناءً أساسي تمر من خلاله حركة تدفق البضائع من كافة أنحاء العالم إلى المنطقتَيْن الشرقية والوسطى ما يجعلها عاملاً أساسياً في دعم الحركة التجارية بالمملكة، وبوَّابةً للصادرات والواردات السعودية للأسواق العالمية.