ستتوقف يوما عن لوم الآخرين، لن تأبه بهم، لن يكون كلامهم مصدر إرهاق لك، ستتوقف عن التفكير السلبي والمفرط بالأشياء التي تعكر مزاجك، سترمي كل أوراقك القديمة والمؤلمة، وستنفض غبارك وأوهامك، عندها ستعلم أنك أضعت نصف حياتك في متاهات ليس لها أول من آخر. وستعلم أنك حُرمت من أجمل سنين حياتك، في التفكير واضاعته بالآلام، وأنك طمست أحلامك وطموحاتك ووضعتها في أدراج مغلقة، ولم تفكر يوماً أن تجعل طريقك مخضر ومزهر وأن تنسج عليها سياج قوي ومحكم من الثقة بالنفس وجهدك الثمين،، لكنك أضعتها بماذا سيقول عنك الآخرين وبماذا يفكرون؟؟ فهذا ما كان به الكثير منا، لكننا تحررنا من تلك القيود والأصفاد. وأزحنا تلك الأبواب المؤصدة، وفتحنا أبواب الامل والتفاؤل والتفكير الإيجابي وثقتنا بذاتنا وخبراتنا. فكن أنت ولا تكن غيرك.. وإبدأ بتغير حياتك إلى الأفضل، اترك خلفك تلك الابواب التي طالما اغلقت عنك كثيرا، وتلك الوجوه التي طالما عاتبتك وربما حطمتك، استثمر وقتك وجهدك وصحتك الآن، بعد وقت سترى ثمار ماستنجزه من إبداع وجهد، وستقف بنفسك على جدار طويل من الإنجازات التي طالما قبغت في أفكارك فقط أو في أدراج طاولتك. فإبدأ من الآن ومن هذه اللحظة في تجديد حياتك وأولوياتك.. وبعدها انطلق، ولا تنظر إلى الخلف أبدًا.