قامت زوجة أب بضرب ابن زوجها الذي يبلغ من العمر 4 أعوام ضربا مبرحا أدى إلى ترك آثار وعلامات على جسده، ولم تكتفِ الزوجة بذلك فقامت بقضم جزء من أذن الطفل. وفوجئت الزوجة بعد نقل الطفل إلى أحد مراكز الرعاية الصحية بالدمام، بقيام الأخير بتبليغ لجنة العنف الأسري التابعة للشؤون الاجتماعية، عن حالة الطفل، وتم استدعاء ولي أمره الذي اعترف بكافة تفاصيل القضية بعد أن تم استدعاء زوجته. وأكد مصدر امني في شرطة الشرقية ل(عناوين) أنه "تمت إحالة ملف القضية إلى قسم الحماية الاجتماعية، بعد الأضرار التي أصابت الطفل على يد زوجة أبيه، ولا تزال القضية محط متابعة وتحقيق". وتوضح الأخصائية الاجتماعية نورة عقيل أن "قضية الطفل أحيلت من قبل المركز الصحي، الذي كشف عليه، وتم التعاون بحسب الاتفاق من قبل لجنة حماية الأسرة المكونة من عدة جهات أمنية وصحية واجتماعية، للتعامل معها دون إهدار حق الطفل"، وأكدت وجود "حالات إيذاء للأطفال على الرغم من وجود آلية للتصدي لها، ومحاربتها بكافة أشكالها"، وفيما يخص الطفل أوضحت أنه "سيتم إحالته لدار الحماية لحين تأهيل الأسرة والتوصل إلى حل". يذكر أن مركز الأمان الأسري يستعد حاليا لإطلاق خطة مساندة في يوم الطفل العالمي (في شهر نوفمبر المقبل)، وتشارك فيها عدة وزارات لتحديد احتياجات الأطفال، وعمل دورات تدريبية للمهتمين في مجالات حقوق الطفل، وأوضحت نائبة رئيسة برنامج "الأمان الأسري" الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز، ان الأشهر المقبلة ستشهد الإعلان عن مشروع "نظام الحد من الإيذاء"، بعد ان شاركت في صوغ بنوده وزارات وهيئات حكومية مختصة. وأوضحت أن من أبرز هذه البنود "إلزامية العاملين في المجالات التعليمية والصحية والجهات الأخرى التي لها علاقة بالطفل، بالإبلاغ عن حالات الإيذاء، وعدم التكتم عليها". فيما قالت المدير التنفيذي لبرنامج "الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف، أن مناطق الرياضوالشرقيةوجدة "تشهد أكثر حالات العنف الموجهة ضد النساء والأطفال، على مستوى المملكة". وأوضحت أن "متوسط الحالات بين 500 إلى 600 حالة عنف اسري في السنة، على مستوى جميع مناطق السعودية".