سعى رجل في العقد الخامس من عمره إلى التخلص من علاقته بشقيقته التي تكبره بنحو 10 سنوات، عبر إعلانه في أرجاء القرية التي يسكنها في محافظة الأحساء 400 كم شرق الرياض براءته منها جراء رفض حفيدتها (ابنة ابن شقيقته) الزواج من ابنه. الخمسيني قال لأخته أمام جمع من أهالي القرية: "ما أنت بأختي ولا أنا أخوك، لا تعرفيني ولا أعرفك ليوم الدين", وذلك بعد أن أمهل شقيقته (كما يقول) أسبوعين كمنحة لها منه في سبيل إقناع حفيدتها بقبول الزواج من ابنه. إلا أن الفتاة أصرت على رفضها ابن خال أبيها، وزادت في استفزاز أسرته حينما فضلت عريسا آخر تقدم لخطبتها في نهاية الأسبوع الثاني من المهلة التي منحت لجدتها من قبل (خال أبيها). وبحسب أقرباء الفتاة الذين تحدثت معهم (عناوين), فإن تفاقم الخلاف بين أفراد الأسرة وقع جراء إعلان مسبق لخطبتها من ابن خال والدها، وهي العادة المتبعة في بعض الأوساط السعودية, وخصوصا المجتمعات القروية منها، وهو ما جعل من ذوي الشاب يعتقدون بأن مآل الفتاة لابنهم، وعلى أثر ذلك جاء خبر الرفض عنيفا عليهم, خصوصا وأن أغلبية الأهالي الذين يتبعون مثل هذه العادة يجعلون من أوهامهم تفسيرات لحالات الرفض (على حد وصفهم), فيما عبر بعض أهالي القرية عن إعلان البراءة ب (المضحك المبكي), قائلين: إن الرجل عرف عنه احترامه ومحبته لأخته فيما مضى من سنوات عمره.