مرّ أسبوعان على إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية، في الوقت الذي يواجه الرئيس دونالد ترامب انتكاسات متتالية، في محاولاته المضنية لقلب النتيجة. ويستعد الديمقراطي بايدن لتولي مهام الرئاسة رسميا في 20 يناير، لكن ترامب يرفض التسليم بالأمر ويسعى لإبطال أو قلب النتائج من خلال الطعون وإعادة فرز الأصوات في عدد من الولايات مكررا من دون دليل حدوث تزوير واسع النطاق. وهذا المسعى الذي وصفه منتقدوه بأنه محاولة فريدة من رئيس لدحض إرادة الناخبين، لم يلق نجاحا يذكر حتى الآن، فقد منيت حملته بسلسلة من الهزائم القضائية، ويبدو أنها فشلت في إقناع الجمهوريين بالولايات التي خسرها، مثل ميشيغن، بتصديق نظريات المؤامرة التي يروج لها من دون سند. وبدا مسعى ترامب للتشبث بالسلطة أضعف من أي وقت مضى، الجمعة «20 نوفمبر 2020»، بعدما أعلن براد رافينسبرغر، سكرتير ولاية جورجيا المسؤول عن العملية الانتخابية بالولاية، أن الفرز اليدوي ومراجعة كل الأصوات بالولاية الجنوبية يؤكدان فوز بايدن بأصوات الولاية. ووجه اثنان من القيادات الجمهورية بولاية ميشيغن صفعة أخرى، حينما قالا مساء الجمعة بعد اجتماع في البيت الأبيض مع ترامب: "لم نطّلع بعد على أي معلومات من شأنها تغيير نتيجة الانتخابات في ميشيغن". وفي فعالية بالبيت الأبيض أقيمت الجمعة، حول خفض أسعار الدواء، أكد ترامب مجددا في أول تصريحات علنية له منذ أيام عن نتيجة الانتخابات "أنا فزت". وبعد سلسلة من الهزائم في ساحات المحاكم، ذكرت 3 مصادر مطلعة أن فريق ترامب يعلق آماله على محاولة لدفع المجالس التشريعية الخاضعة لسيطرة الجمهوريين في الولايات الحاسمة التي فاز بها بايدن لتنحية النتائج جانبا وإعلان ترامب فائزا بالتصويت. وهذا مسعى طويل المدى يركز حاليا على بنسلفانيا وميشيغن، لكن حتى وإن تحولت الولايتان لصالح ترامب، فسيحتاج إلى قلب نتيجة التصويت في ولاية ثالثة للتفوق على بايدن في المجمع الانتخابي. وإجراء كهذا سيكون سابقة في التاريخ الأميركي الحديث.