علمت (عناوين) أن أسرة يمنية تنتظر في الأيام القليلة القادمة موفداً من قبل الأمير الوليد بن طلال، سيصل صنعاء منتصف مارس الجاري لاستكمال مفاوضات شراء ثاني أصغر وأندر مصحف على مستوى العالم، الذي تمتلكه الأسرة. وأوضحت الأسرة اليمنية أنها لن تقبل بأقل من مليون دولار ثمناً له، وقال عبد الناصر النهدي خلال زيارة (عناوين) منزلهم بصنعاء أنه تلقى اتصالات من قبل أحد مساعدي الأمير الوليد بن طلال، وكان آخر عرض تلقاه ثمناً للمصحف مليوني ريال سعودي ورفضه, لكنه أبلغ في وقت لاحق أن مساعد الأمير سيزور صنعاء منتصف مارس الجاري وسيوافق على أي مبلغ ستحدد الأسرة. وتمتلك أسرة عبد الناصر ثاني أصغر وأندر مصحف في العالم، وتمت طباعته سنة (1317هجرية) في المطبعة الأميرية بمصر تحت إشراف علماء من الأزهر, ومدون في صفحاته هوية من كتبه يدوياً ومن أشرف عليه. ويؤكد النهدي أن المصحف "يعد الوحيد من نوعه, حيث كان النسخة الوحيدة التي طبعت ذلك الزمان وكان ملكاً للحاكم العثماني في اليمن محمود ناصف بك وأهداه للإمام يحيي حميد الدين سنة 1920م بعد حلول حكمه بدلاً عن العثمانيين". ويتميز المصحف بغلاف خارجي مطلي بماء الذهب الخالص وطوله 3 سم وبضعة ملليمترات وكتب يدوياً وطباعته حجرية, ومرفق به عدسه خاصة صُنعت خصيصا له وضعت داخل إطار من الجلد الممتاز والقديم جداً. ويؤكد النهدي أن أسرته لن تقبل ثمناً للمصحف أقل من مليون دولار, وقال إنه "تحفة نادرة لا يفي بقيمتها حتى المليون دولار الذي لن نقبل أقل منه"، مضيفا "هناك أشياء تافهة بيعت بمبالغ تتجاوز هذا المبلغ بكثير". ويتحدث بفخر عن بداية امتلاك أسرة النهدي للمصحف ووقوعه بين يديها عبر جده حينما كان يعمل حارساً في دار البشائر (قصر آخر أئمة اليمن) وتعرضت الدار لقذائف الثوار في 26 سبتمبر 1962م, فأخذه للحفاظ عليه لمعرفته بقيمته. وأوضح أنه قد كشف عن المصحف قبل أشهر عديدة عبر صحيفتين يمنيتين, إلا أن أحداً لم يهتم له حتى بثت قناة يمنية خاصة تقريراً حوله قبل أسابيع قليلة, وأضاف "بعد ذلك تلقينا الكثير من الاتصالات من داخل اليمن وخارجه بصورة أكبر". ويستدرك النهدي "لكن كنا نشعر بعدم جدية المتصلين حتى جاءنا اتصال من مساعد الأمير الوليد بن طلال واستفسر عن رغبتنا في بيع المصحف من عدمه, فأجبنا بوجود الرغبة وأخذت الأمور تتجه إلى عرض المبالغ والتي وصلت في الاتصال الثاني والأخير إلى مليوني ريال سعودي لكننا لن نقبل بأقل من مليون دولار".