أعلن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة عن تبرع سموه لإعادة إعمار قرية الظفير في اليمن المتضررة من كارثة الانهيار الصخري. وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قدم خلالها الأمير الوليد تعازيه لضحايا الكارثة المأساوية، وأعلن سموه أنه سيقدم كل ما بوسعه لمساعدة الحكومة اليمنية في مواجهة هذه المأساة الإنسانية. وكان مجلس الوزراء اليمني قد اقر في الرابع من الشهر الجاري إعادة إعمار القرية ببناء قرية نموذجية مخططة في موقع جديد لمن تهدمت منازلهم جراء الكارثة أو الذين مزمع إخلاؤهم من منازلهم كونهم مهددين من أي انهيارات جديدة قد تحصل بسبب تصدعات في الجبال المحيطة. وقد وقعت الحادثة عشية الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي في قرية الظفير التابعة لمديرية بني مطر في محافظة ريف صنعاء التي تبعد 40 كم غرب العاصمة، وقد خلفت الكارثة عشرات القتلى وحطمت أكثر من 30 منزل. وقد شملت تبرعات الأمير الوليد الخيرية أنحاء مختلفة من العالم وفي مقدمتها العالمين الإسلامي والعربي. فلم يتوان سموه عن مد يد العون لإخوانه المحتاجين خاصة بعد أن حلت بهم محنة أو كارثة ومنها مساعدة المتضررين في باكستان من زلزال كشمير بما قيمته 20 مليونا، وتبرع سموه بما قيمته 70 مليون ريال (18,7 مليون دولار) لمساعدة المتضررين في دول جنوب آسيا من زلزال تسونامي. ومن التبرعات الأخرى التي قدمها سمو الأمير الوليد بن طلال مبلغ 1,115,000 دولار لعائلات ضحايا تحطم الطائرة في السودان، و375,000 دولار لعائلات ضحايا حريق المدرسة المتوسطة في مكةالمكرمة، و830,000 دولار لعائلات ضحايا حريق القطار في مصر، و80 طنا من المساعدات لمتضرري زلزال الجزائر، و500,000 دولار لمؤسسة جامح للسلام في جامبيا لبناء مركز تشخيص، ومليون جنيه لصالح حملة السيدة سوزان مبارك لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، و5 ملايين دولار لتمويل عمليات الإنقاذ وإعادة البناء في المغرب لمتضرري الفيضانات، و5 ملايين دولار لمساندة برامج السلام والصحة في إفريقيا التي يقوم عليها مركز كارتر، وإعادة بناء قرية زيزون بالكامل في سورية التي تحطمت جراء فيضانات انهيار السد المجاور.