نظم قسم الإعلام بجامعة الملك خالد دورة تدريبية بعنوان (إدارة الأزمات الإعلامية..كورونا نموذجاً)، قدمها المستشار ورئيس قسم الإعلام بجامعة الملك خالد في أبها د. علي بن شويل القرني. في بداية الدورة أشار القرني إلى أن الأزمات تُقسّم إلى: أزمات كوارث طبيعية، كالسيول والفيضانات، وأزمات من تدخل البشر، كالحروب. وأن كلمة أزمة (crisis) باللغة الصينية تحمل جزئين: مخاطر وفرص. وربما يعود هذا المفهوم للحكمة الصينية. وقد يؤدي حدوث الأزمة إلى نتائج إيجابية إذا أتقن مسيروا الأزمة عملهم. وقال أن أزمة فيروس كورونا المستجد أبرزت جيشاً جديداً للمواجهة (الجيش الأبيض) وهم الممارسون الصحيون الذين تجب الإشادة بجهودهم. ومن نقاشات الدورة ما يلي: سيكون لأزمة كورونا تبعات على مستوى الأفراد والمؤسسات والدول. وسيكون التأثير الأكبر من خلال العوامل التالية: 1. إضعاف الصين. وفيه مصلحة لدول الغرب وأبرزها أمريكا. 2. تنمية الاقتصادات المحلية. وذلك من خلال سحب الشركات لمصانعها في الصين مما يساهم في زيادة الإنتاج المحلي وتقليل فرص البطالة. 3. زرع المشاكل في الداخل الصيني من خلال فقدان ملايين الأشخاص لوظائفهم. واقتصادياً؛ اتجهت أغلب الدول الأوربية للنظام الاشتراكي وذلك بسبب انهيار العديد من المؤسسات وخصوصاً القطاعات الصحية والمواصلات. تعد تجربة هونج كونج مع فيروس سارس1 عام 2003م من أبرز الدروس المستفادة لتفادي أزمات الفيروسات. بعد انحسار الفايروس. قامت هونج كونج بالتالي: 1. تحسين الوضع الصحي للمجمعات السكنية 2. تحفيز الاقتصاد 3. دعم المراكز الطبية البحثية 4. تشكيل لجان استشارية من خبراء وباحثين دوليين لدراسة الحالة وإصدار توصيات. من سلبيات هونج كونج في إدارة الأزمة أثناء حدوثها: 1. نقص المعلومات مما أدى إلى حدوث فوضى 2. عدم وجود أماكن إيوائية. النموذج الأميركي لإدارة الأزمة الحالية: استعرض الدكتور غلي القرني تغريدات الرئيس الأميركي ترمب وكانت كالتالي: 22 يناير: الوضع تحت التحكم 24 يناير: ننسق مع الصين بخصوص كورونا 28 يناير: ريتويت لمقال يتحدث عن تطوير شركات للحصول على لقاح كورونا 31 يناير: إغلاق الحدود مع الصين 23 فبراير: خمسة مصابين والوضع تحت السيطرة 24 فبراير: أول حالة وفاة بالفايروس 9 مارس: يموت بسبب الزكام والرشح في أمريكا من 37-70 ألف سنويا (تهوين لفايروس كورونا) 11 مارس: الإعلان عن حزم تحفيز الاقتصاد 13 مارس: إعلان حالة الطوارئ. * الهدف الأميركي كان لحماية الاقتصاد وليس البشرية. يتناول الإعلام العالمي من خلال الآتي: 1. تغييب كامل للمصابين، لا نعرف قصصم ولا كيفية شفاؤهم. 2. اتسمت التغطية بالإثارة. نشر الإعلام الأوربي عدداً من المواد الصحفية التي احتوت على عنصرية ضد الصين مما دعاها للاعتذار لاحقا. الإعلام الأمريكي لم يظهر فيه العنصرية بشكل ملحوظ، قد يكون لسبب وجود محامين للصحف والقنوات مما حدّ من انتشار هذه المواد. قامت بعض الصحف والاذاعات والقنوات الأمريكية بتقديم مبادرات من شأنها المشاركة ونشر المحتوى الإيجابي ونشر المعلومات الموثوقة. في الإعلام السعودي؛ تقوم حالياً وزارة الصحة بامتلاك زمام المبادرة لإدارة الأزمة. ينبغي أن يكون لوزارة الإعلام دوراً في صناعة صناعة الرسائل الإعلامية نحتاج لوجود مركز مشترك لاتخاذ القرار وإصدار التوصيات يتكون من تمثيل عالي لجميع الوزارات والهيئات المعنية. حبذا وجود رقم موحد لكل القطاعات ويتم من خلاله تحويل طالب الخدمة للقطاع المعني. يحتوي الإعلام الاجتماعي على ثلاثة أنواع للمحتوى: 1. معلومات دقيقة (information) ويمثله وزارة الصحة والجهات الرسمية الأخرى 2. معلومات مغلوطة (misinformation): بث معلومات مغلوطة تؤدي إلى إضرار غير متعمد. وهو معظم محتوى السوشل ميديا 3. معلومات مضللة (disinformation): بث معلومات مضللة بهدف الإضرار. تاريخياً؛ يعد القطاع الصحي من أكثر المجالات المتضررة من المحتوى المغلوط والمضلل. ولا يمكن بسهولة التحقق من مصداقية المصدر والرسالة في شبكات الإعلام الاجتماعي، لذلك تعد مكاناً خصباً للشائعات.