قالت صحيفة «ليبريشن» على الإنترنت، إن مدينة شنغهايالصينية، أغلقت كل دور السينما خلال عطلات السنة القمرية الجديدة التي تستمر حتى 30 يناير. وأدى تفشي فيروس «كورونا» الجديد في الصين إلى تأجيل عرض سبعة أفلام صينية كان من المقرر عرضها لأول مرة خلال عطلات السنة القمرية في البلاد التي تعد عادة أفضل أسبوع خلال العام في إيرادات السينما بالصين، حسبما ذكرت «رويترز». وظهر الفيروس في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي بوسط الصين أواخر العام الماضي وانتقل لمدن صينية من بينها بكينوشنغهاي، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان. وأمس، أعلنت مدينة ملاهي «ديزني لاند» في هونغ كونغ أنّها ستُغلق أبوابها بدءًا من أمس وحتّى إشعار آخر، بسبب فيروس كورونا المستجدّ، وهو قرار اتُخذ غداة إعلان حال الطوارئ الصحّية القصوى في المدينة. وقالت «ديزني لاند» في بيان «كإجراء احترازيّ، وتماشيًا مع جهود الوقاية في كلّ أنحاء هونغ كونغ، فإنّنا نُغلق حديقة ديزني لاند في هونغ كونغ موقتًا من أجل صحّة زوّارنا وموظّفينا وسلامتهم». وأعلنت منافستها «اوشن بارك» أيضا إغلاق أبوابها، وكانت رئيسة السلطة التنفيذية في المنطقة كاري لام أعلنت حالة الطوارئ القصوى في المدينة وأعلنت إجراءات مشددة للحد من انتشار الفيروس. وجاءت هذه الإجراءات بينما ينتقد جزء من سكان هونغ كونغ إدارتها للأزمة، إذ دعا مسؤولون في المعارضة وخبراء إلى وقف أو على الأقل الحد من أعداد القادمين من الصين القارية. وسجلت خمس إصابات بالفيروس الذي ظهر في ووهان، بينها أربعة أشخاص وصلوا من الصين إلى محطة للقطارات فتحت مؤخرا في وسط هونغ كونغ. وألغيت سلسلة من النشاطات مثل الماراتون الذي كان يفترض أن ينظم في التاسع من فبراير. من جهتها أعلنت سلطات ماكاو المجاورة لهونغ كونغ عن ثلاث إصابات بفيروس كورونا ما يرفع إلى خمسة عدد المصابين بهذا المرض. والمصابون الثلاثة الجدد هم نسوة قدمن إلى ماكاو عن طريق هونغ كونغ، حسبما ذكرت السلطات. ويشكل إغلاق مدينتي الملاهي ضربة قاسية لاقتصاد هونغ كونغ الذي يعاني أساسا من تبعات الأزمة السياسية التي تهز المنطقة منذ يونيو، والحرب التجارية الصينية الأميركية. وفي 2003، توفي نحو 300 شخص في هونغ كونغ بفيروس من السلالة نفسها ألحق أضرارا جسيمة باقتصاد المنطقة، وتشمل أعراضه ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس والسعال، وقات منظمة الصحة العالمية إن معظم الوفيات من كبار السن وإن كثيرين كانوا يعانون من أمراض أخرى.