قد تزعجنا تغيرات الظروف وقد نقاوم محاولات دفعنا خارج العش خوفًا من المجهول ونجهل أننا نحتاج أن نثق بقدراتنا على التحليق ونرفرف بأجنحتنا حتى لا نسقط أرضاً، فنحن لم نخلق طيورًا في قفص بل خلقنا لنحلق لاستكشاف مواطن قوتنا واستغلالها وملازمة أحلامنا والسعي جاهدين لتحقيقها دون استسلام الحياة ليست خط مستقيم يمكن عبوره دون صعوبات وبلا أية معوقات قد نتوه ونرتبك قد نتقدم خطوة للإمام ثم نتراجع خطوات للخلف قد تكون هناك طرق مسدودة ولكن دائمًا هناك فرص متاحة، بوسع الإنسان دائماً أن يحول فشله إلى ناطحات سحاب من التميز والإبداع إذا ما توقف عن إحباط نفسه وقدّرها وقدّر قيمة يومه فأي منهما لن يتكرر مرة أخرى، لا تدع توقعاتك تجعلك خائفًا من المحاولة لا يمكننا أن نجزم بما قد يحدث ولكن يمكننا أن نقرر ما يحدث داخلنا ،فحياتك هي حياتك وقرارك لك لا تجعل أمر ما يحبطك ويقودك إلى الاستسلام فجميع الناس في الحياة لديهم قاسم مشترك: يملكون 24 ساعة و7 أيام في الأسبوع. الفشل لا يحطم إلا النفس الهزيلة فأما النفس القوية فالفشل حين يهدمها يبنيها لتكون الشخص المفترض أن تكونه الكثير من الفاشلين يقومون بعمل أشياء لا تصل بهم إلى قمة النجاح ولا تحقق لهم أمانيهم وأحلامهم يرضون بالقليل ويفضلون الراحة على العمل ويصابون بالإحباط عند سير الأمور بطريقة عكس توقعاتهم بل أنَّ الناس يوجهونهم حيثما شاءوا وحسب ما يرون! لا تجعل أحد يوجهك إلى ما يريد كن أنت القائد وربّان مركبك يقول والت ديزني “الفارق بين المكسب والخسارة غالبًا ما يكون عدم الاستسلام” نعم عدم الاستسلام فلا شيء في العالم يمكن أن يحل محل الإصرار وفي مقالي هذا سأذكر قصة ملهمة للعجوزة الأمريكية “غايل برانت” لعلّها تكون شمعة مضيئة تجعلك تعي وتدرك أمر في غاية الأهمية وهو أن العقبات لا تُوقف النّاس، النّاس هم من يُوقفون أنفسهم بعد أن توفى زوجها، التحقت بجامعة إنديانا أندرسون الأميركية، وكافحت لتتخرج منها وعمرها 87 عاماً، حاصلة على شهادة اللغة الإنجليزية مع مرتبة الشرف ليكون الفرق بين تخرجها من الثانوية والتحاقها بالجامعة 70 عاماً. تقول غايل “لطالما رغبت بالذهاب إلى الجامعة ولكنّي لم أظن أني قادرة على ذلك، بمكنك الفوز بأي شي تريده إن صممت على ذلك”. الحياة لا تمنحُ الفرص إلا للراغبين هناك تحديات وعقبات كبيرة ولكن هناك فرص أكبر لا تنتظر أن تسنح لك الفرصة بل اصنعها أنت.