أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بتوقيع اتفاق تاريخي مع حركة طالبان، تأمل واشنطن أن يمهّد لانتهاء أطول حروبها، مشيراً إلى أنه سيلتقي قادة طالبان، شخصياً، في المستقبل غير البعيد. وقال الرئيس الأميركي، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض السبت (29 فبراير 2020م)، إنه يعتقد أن طالبان على استعداد للسلام، لكنه حذّر من أنه في حال لم تلتزم الحركة بالاتفاق، “فسنتراجع عنه”. وأضاف أن على دول الجوار لأفغانستان المساعدة في الحفاظ على الاستقرار هناك عقب الاتفاق الذي قد يمهد الطريق لانسحاب القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان، بشكل كامل، يشكل خطوة على طريق إنهاء الحرب الدائرة هناك منذ 18 عاماً. ويرى خبراء أن المحادثات المقبلة بين الأطراف الأفغانية ستكون أكثر تعقيداً بكثير من الاتفاق المبدئي، لكن ترمب قال إنه يعتقد أن المفاوضات ستنجح في النهاية، لأن “الجميع سئموا من الحرب”. ووقعت الإدارة الأميركية هذا الاتفاق مع حركة طالبان، الذي يمهد لانسحاب القوات الأميركية وقوات حلف الناتو من أفغانستان خلال فترة زمنية محددة والإفراج عن سجناء وبدء عملية سياسية. وتوسطت في الاتفاق قطر التي تربطها بحركة طالبان علاقة قوية إلا أنه يبقى كسابقيه محل شك في التزام طالبان.