يزور الرئيس الاتحادي لجمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير، العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس المُقبل (27 فبراير 2020م)، في زيارة تستغرق يومين، على رأس وفد يضم نحو سبعين شخصاً، في أول زيارة لمسؤول غربي كبير للبلاد منذ 35 عاما. ويضم الوفد كبار المسؤولين بالحكومة الألمانية، وعدد من البرلمانيين والصحفيين، ومن المُقرر أن يلتقي مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، كما من المُقرر أن يزور رئيس الوزراء الألماني المتحف القومي. وقال مدير الإدارة الأوربية بوزارة الخارجية السودانية السفير محمد الغزالي بحسب وكالة السودان للأنباء «واس»، إن الوفد الزائر سيُناقش مع المسؤولين السودانيين العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها خلال الفترة المقبلة خاصة بعد قرار البرلمان الألماني رفع الحظر التنموي عن السودان. وعدّ زيارة الرئيس الألماني المرتقبة للعاصمة السودانية، إنفتاحاً كبيراً في العلاقات بين السودان وألمانيا وتتويجاً للتعاطي الالماني مع السودان في فترة ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة. وزار رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، قبل أسبوعين ألمانيا، والتقى المستشارة أنغيلا ميركل، وأعلن توقيع اتفاقية تعاون أمني وعسكري بين البلدين، تقوم ألمانيا بموجبه بتدريب الأجهزة الأمنية السودانية. والجدير بالذكر أن عضو مجلس السيادة الانتقالى بالسودان صديق تاور، مع نائبة رئيس البرلمان الألمانى «البوندستاج» بيترا باو، في برلين، أواخر يناير المنصرم، رفع الحظر التنموى المفروض على السودان منذ عام 1989، تمهيدا لاستئناف التعاون الثنائى بين البلدين. كما التقى تاور، كما التقى تاور وزيرة الدولة بالخارجية الألمانية ميشيل مونتيفرينج، والتي أكّدت دعم بلادها لعملية التحول الديمقراطي، ومساعدة السودان بما يمكنه من عبور هذه المرحلة من تاريخه. وفرضت المانيا في وقت سابق عقوبات على الخرطوم بسبب ادراجها على القائمة الاميركية للدول الراعية للارهاب منذ عام 1993.