كشف خبراء طبيون عن المكان الأكثر أمانا على متن الطائرة لتجنب الإصابة بفيروس “كورونا” من مسافر مصاب. وبحسب صحيفة “ديلي ميل” فقد صمم خبراء من جامعة إيموري، نموذجا لحركة الركاب على متن الطائرة، لإظهار كيف يمكن أن تنتشر الفيروسات، ووجدوا أن الأشخاص الذين يجلسون بالقرب من الممرات هم الأكثر عرضة للاتصال بالركاب المصابين بالفيروس. وقالوا إن المكان الأكثر أمانا للجلوس على متن الطائرة بهدف تجنب الإصابة بالمرض، هو بجوار النافذة، مضيفين أن الركاب الذين يشعرون بالقلق من الإصابة بفيروس “كورونا”، يجب أن يظلوا في مقاعدهم، هذا لأنه كلما انتقلوا عبر الطائرة، زادت فرصهم في التواجد بالقرب من شخص مصاب بالمرض، وبالتالي تزداد فرصة العدوى. ولهذا السبب يجب ألا يسافر طاقم الطائرة في حال كان لديهم أي نوع من العدوى، وخاصة فيروس “كورونا”، لأنهم الأكثر اتصالا بالركاب خلال الرحلة. ودرس الباحثون سلوكيات المسافرين على متن الرحلات الجوية التي تمتد بين ثلاث وخمس ساعات، ووجدوا أن 38% غادروا مقاعدهم مرة واحدة، و24% أكثر من مرة، لكن الركاب الجالسين بالقرب من النوافذ لم يتركوا مقاعدهم على الإطلاق، وهو ما قلل عدد الاتصالات مع ركاب آخرين مقارنة بمن يجلسون بجانب الممر. وعلى الرغم من أن الأشخاص الذين يجلسون في مقاعد بجانب الممر هم أكثر عرضة للاتصال بالركاب الآخرين، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنهم سيصابون بالعدوى، لأن الاتصالات مع الركاب الآخرين تكون قصيرة. ونظرا لأنه ما يزال من غير الواضح كيف ينتقل فيروس “كورونا”، يقول الفريق إنهم لا يستطيعون تحديد تأثيره على الطيران بشكل مطلق. وأشاروا إلى أن الفيروس ينتقل من إنسان إلى إنسان ولديه فترة حضانة لمدة 14 يوما، ما يعني أن الناس قد يمرضون ويتنقلون قبل وقت طويل من ظهور أي أعراض. ولهذا ينصح الخبراء المسافرين، بالإضافة إلى اختيار مقاعد بجانب النوافذ، بغسل أيديهم بالصابون بانتظام واستخدام مطهر الأيدي المعتمد على الكحول بعد لمس الأسطح، وتجنب لمس وجوههم أو الاتصال بالمسافرين الذين يعانون من السعال قدر الإمكان.