أعلن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم داعش، الأحد (الخامس من يناير 2020م)، عن إيقاف مهام التدريب والدعم للقوات العراقية، بسبب تكرار الهجمات الصاروخية على قواعد تضم قوات للتحالف. وقال التحالف في بيان: “أولويتنا القصوى هي حماية كل جنود التحالف الملتزمين بمهمة هزيمة تنظيم داعش. الهجمات الصاروخية المتكررة على مدى الشهرين الماضيين من عناصر كتائب حزب الله تسببت في مقتل أفراد من قوات الأمن العراقية ومدني أميركي”. وأضاف: “نتيجة لذلك نحن ملتزمون بالكامل بحماية القواعد العراقية التي تستضيف قوات من التحالف. لقد حد هذا من قدرتنا على القيام بمهام التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش، ولذلك أوقفنا تلك الأنشطة والأمر قيد المراجعة المستمرة”. وذكر التحالف الدولي في وقت سابق الأحد، أن هجومين وقعا قرب قاعدتين عراقيتين تستضيفان قوات للتحالف، مساء السبت، لكنه أوضح أنهما لم يسفرا عن أي إصابات في صفوفه. ويأتي ذلك بعد أن حذرت ميليشيات حزب الله في العراق قوات الأمن من الاقتراب من القواعد الأميركية ابتداء من يوم الأحد، في تهديد مبطن باستهداف هذه القواعد. وقرّر التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، السبت، تقليص عملياته العسكرية في العراق. وجاء قرار التحالف الدولي غداة الضربة الأميركية التي قتلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد، فجر الجمعة. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، عن استدعاء السفير الأميركي في بغداد، على إثر الضربات الجوية الأميركية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس. وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان، إنها استدعت السفير الأميركي بسبب تكرار الضربات الجوية الأميركية على الأراضي العراقية، بحسب «رويترز». ووصفت الوزارة، الهجوم الذي أدى إلى مقتل سليماني والمهندس بأنه (اعتداء آثم) على السيادة العراقية، وعلى كل القوانين والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول، وتمنع استخدام أراضيها في تنفيذ هجمات على دول مجاورة.