نبه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس (2 يناير 2020)، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إلى أن التدخل الأجنبي في ليبيا يؤدي إلى تعقيد الوضع في البلاد. وأجرى ترامب وأردوغان، مباحثات هاتفية بشأن الوضع في ليبيا، فيما وافق البرلمان التركي، الخميس، على تفويض رئيس البلاد بإرسال قوات إلى ليبيا. وترتب تركيا لإرسال قوات صوب ليبيا، في مسعى لعرقلة تقدم الجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربا ضد تنظيمات متشددة تعمل تحت لواء حكومة فايز السراج. وصوت 325 نائبا لصالح إرسال قوات تركية إلى ليبيا مقابل معارضة 184 عضوا، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان التركي بناء على طلب من الرئيس رجب طيب أردوغان. ودانت مصر ب”أشد العبارات”، تمرير البرلمان التركي مشروع قرار التدخل في ليبيا، وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان على صفحتها في فيسبوك، أن خطوة البرلمان التركي “انتهاك لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ”. وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يوم الخميس، إن موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، تشكل إذكاءً للصراع الدائر في البلاد. وذكر تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية إلى حكومة السراج على الرغم من حظر تفرضه الأممالمتحدة وتقول إنها ستواصل دعمها. يذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان، وقع مذكرتي تفاهم مع حكومة فائز السراج، في 27 نوفمبر الماضي، بشأن التعاون الأمني وترسيم الحدود. وتسمح مذكرة التفاهم العسكري لتركيا بتقديم الدعم العسكري على مختلف أنواعه للحكومة الليبية في حال طلبت ذلك. ونصت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية على إقامة منطقة اقتصادية خالصة تمتد من الساحل الجنوبي لتركيا وحتى الشمال الشرقي من ليبيا على البحر الأبيض المتوسط. ورفضت كلا من قبرص واليونان الاتفاق، وتقولان إن الاتفاق باطل وينتهك القانون الدولي للبحار، وإن الهدف منه الاستيلاء على موارد الطاقة في البحر المتوسط.