نفى القيادي المؤسس في حركة حماس، الشيخ حسن يوسف، من سجنه في معتقل النقب أن يكون ابنه مصعب قد انتمى للحركة في يوم من الأيام، أو أنه كان عاملاً فاعلاً في أي من أجنحة الحركة العسكرية أو السياسية أو الدعوية أو غيرها بصرف النظر عما نسبته إليه صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية. وقال حسن يوسف في بيان نقله محاميه ونشرته شبكة ال ( سي ان ان )الخميس 25/2/2010 أنه منذ عام 1996 تعرض مصعب ، الذي كان يبلغ من العمر وقتها 17 عاماً ، لعملية ابتزاز وضغوط من المخابرات الإسرائيلية وعندما انكشف أمره منذ ذاك التاريخ تم تحذير أبناء الحركة منه وكان تحت رقابة والده والحركة. وأنكر حسن، في بيانه الذي نشره أيضا اليوم الخميس المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس، أن تكون الفعاليات التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية وقالت إنه قام بها ضد الحركة وعناصرها وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني صحيحة، واعتبرها "كذباً صريحاً لا لبس فيه ولا يمكن أن يُقدّم عليه دليلاً واحداً"؛ لأن علاقته بوالده كانت علاقة عائلية فقط. وقال في بيانه "وإنني أربأ بوسائل الإعلام أن تنجر وراء وسائل الإعلام الصهيوني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته وقادته". وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نشر في عددها الصادر الأربعاء 24/2/2010 أن أحد أبناء الشيخ حسن يوسف، القيادي المؤسس في حركة حماس بالضفة الغربية، كان أكبر مخبر لجهاز (الشاباك) الأمني الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن مصعب كان أكبر متعاون قام جهاز الأمن العام الإسرائيلي بتشغيله على مدى 10 سنوات، مضيفة الصحيفة أن مصعب حسن يوسف الملقب (الأمير الأخضر) تمكن من "إحباط العشرات من العمليات الإرهابية واكتشف مجموعات تخريبية انتحارية وحال دون اغتيال شخصيات كبيرة في إسرائيل". وكان مصعب حسن يوسف قد اعتنق المسيحية قبل نحو 10 سنوات وانتقل للإقامة في الولاياتالمتحدة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن مصعب كان يعتبر مصدر موثوقا به تمكن جهاز الأمن العام من دسه في صفوف حماس، ومن بين القياديين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم بفضل تعاونه عبد الله البرغوثي، وهو أحد مصنّعي القنابل في حماس، وإبراهيم حامد، القيادي العسكري الحمساوي في الضفة، والقيادي الفتحاوي، مروان البرغوثي، المسجونين حالياً في إسرائيل. وقالت الصحيفة إن التحقيق الصحفي الكامل حول مصعب سيصدر في مجلة (هآرتس) غدا الجمعة، كما أن كتابه حول ذكرياته والذي يحمل عنوان(ابن حماس Son of Hamas )سيصدر الأسبوع المقبل في الولاياتالمتحدةالأمريكية.