حصل مصعب حسن يوسف، الذي اعترف بتجسسه لإسرائيل لأكثر من عقد، على حق اللجوء في الولاياتالمتحدة. وقال قاضي المحكمة بولاية كاليفورنيا التي نظرت في طلب مصعب، وهو نجل أحد قادة «حماس» حسن يوسف، إنه سيسمح له بالإقامة في الولاياتالمتحدة بعد اجتيازه بعض الاختبارات العادية. ومنحت المحكمة مصعب الإقامة بعدما استمعت الى تبريراته أول من أمس، بينها تعرضه للقتل في حال ابعاده الى الضفة الغربية. ويأتي طلب مصعب هذا بعد 4 أشهر من نشره مذكرات يعترف فيها بعمالته الى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (شين بيت) لأكثر من 10 سنوات أسفر تعاونه معه الى اغتيال العشرات من القيادات والناشطين الفلسطينيين، واعتقال عدد آخر منهم وإفشال عمليات عسكرية ضد إسرائيل. وبعد انكشاف دور مصعب هرب إلى إسرائيل ثم سافر إلى الولاياتالمتحدة حيث نشر كتاباً بعنوان «الأمير الأخضر» ذكر فيه نشاطاته. وأجرت اسرائيل حملة علاقات عامة في الولاياتالمتحدة للدفاع عن مصعب وإقناع السلطات الأميركية بمنحه إقامة رسمية. وتولت لجنة الخارجية والأمن البرلمانية قضيته ودعت السلطات الأميركية المختصة الى منحه اقامة بسبب نشاطاته التجسسية لمصلحة اسرائيل. يذكر ان مصعب هو النجل الأكبر للقيادي في حركة «حماس» حسن يوسف الذي أعلن براءته من ابنه، إثر الكشف عن نشاطه التجسسي. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد كشفت نقلاً عن مصادر أمنية ان المعلومات التي امد بها مصعب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية قادت الى اعتقال عدد من قيادات الانتفاضة. كما ذكرت الصحيفة ان المعلومات ادت الى اعتقال قياديين بارزين بينهم عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد كما تسببت باعتقال والده القيادي في «حماس» منعاً لاغتياله من جانب الجيش الإسرائيلي.