أعلنت شرطة دبي أسماء 15 متهماً جديداً يشتبه بضلوعهم في اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح في أحد فنادق الإمارة، كما كشفت أن مصرفاً أميركياً أصدر 14 بطاقة ائتمان لفريق الاغتيال الذي لم تستبعد ارتفاع عدد أفراده الذين وصلوا إلى 26 جميعهم يحملون جوازات سفر غربية سليمة، إضافة إلى فلسطينيين اثنين سلمهم الأردن ولم يُكشف اسماهما. وقالت شرطة دبي في بيان أمس إن المطلوبين ال 15 الجدد هم: ستة، بينهم امرأة، يحملون جوازات سفر بريطانية، ورجل وامرأتان يحملون جوازات سفر ارلندية، ورجلان وأمرأة بجوازات سفر فرنسية، ورجلان وامرأة يحملون جوازات سفر استرالية، انضموا إلى 11 مطلوباً في اغتيال المبحوح كشفت الإمارة أسماءهم منتصف الشهر الجاري. وتحفظت الشرطة آنذاك عن بعض المعلومات حفاظاً على سير التحقيق، لكنها كشفت أمس أن البطاقات الائتمانية التي استخدمها 14 متهماً لحجز غرف الفنادق وبطاقات السفر، أصدرها مصرف يدعى «ميتا بنك» في الولاياتالمتحدة. ولم تستبعد زيادة عدد المتهمين، مع مواصلة التحقيقات. ولفتت إلى أن المطلوبين لعبوا أدواراً مختلفة في عملية الاغتيال، سواء ضمن فريق رصد ومراقبة تحركات المبحوح أو التمهيد لعملية القتل أو الضلوع في تنفيذ الجريمة والمشاركة في القتل. وقالت إنها تلقت تأكيدات رسمية من الدول التي استخدم المتهمون جوازات سفرها أن «جوازاتهم سليمة لكنها صدرت بالاحتيال». وتمكنت أجهزة الأمن من رصد المدن التي وصل المتهمون منها إلى دبي، قبل الجريمة وكذلك المدن التي غادروا إليها، سواء تلك التي توجه إليها بعض عناصر المجموعة قبيل ارتكاب الجريمة بوقت قصير أو التي غادر إليها زملاؤهم عقب إتمام الجريمة والتأكد من مقتل المبحوح. وقالت إن الفريق الذي شارك في الجريمة كان حريصاً على إتباع أساليب عدة للمراوغة منها تغيير الهيئة عبر استخدام أدوات ووسائل تنكر متعددة. وفي غزة، نفت حركة «حماس» اعتقال الأمن السوري محمد نصار الذي يعتبر من أكثر المقربين من المبحوح، بعد تقارير عن اعتقاله للاشتباه في أنه نقل معلومات إلى «موساد» عن تحركات المبحوح ساهمت في اغتياله. من جهة أخرى، أفادت صحيفة «هآرتس» في صدر صفحتها الأولى اليوم أن مصعب حسن يوسف، النجل الأكبر للقيادي البارز في حركة «حماس» في الضفة الغربية حسن يوسف، كان على مدار عشر سنوات (1997-2007) العميل الرقم واحد في الضفة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، وانه وفر للجهاز معلومات استخباراتية في غاية الأهمية أتاحت إحباط عشرات العمليات الانتحارية واعتقال عدد من كبار قادة الفصائل، بينهم عبدالله البرغوثي وإبراهيم حامد ومروان البرغوثي. ونقلت مقتطفات من كتاب سيصدر قريباً تحت عنوان «ابن حماس» بالإنكليزية في الولاياتالمتحدة حيث يقيم مصعب منذ سنوات بعدما اعتنق الديانة المسيحية. ونقلت عنه قوله انه يتمنى لو استطاع أن يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي والانضمام إلى القوات الخاصة من أجل الإفراج عن الجندي غلعاد شاليت. وناشد إسرائيل عدم الإفراج عن «إرهابيين فلسطينيين أهدرنا وقتاً طويلاً من أجل إلقاء القبض عليهم». وفي حين اعتبرت «حماس» هذه المعلومات «افتراءات وأكاذيب تافهة» تندرج في إطار «حملة إعلامية» ضد الحركة، قال حسن يوسف في بيان من محبسه إن ابنه «تعرض لابتزاز المخابرات الاسرائيلية وهو في السابعة عشرة من عمره»، وان «ابناء حركة حماس كانوا حُذِروا من ذلك». وأكد أن مصعب لم يكون عضواً فاعلاً في «حماس» ولم يمكن لديه أي اطلاع على أسرار الحركة وانشطتها، «وما ينشر من فعاليات قام بها ضد الحركة ومجاهديها وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني هو كذب صريح لا لبس فيه ولا يمكنه أن يقدم عليه دليلاً واحداً لأن علاقته بوالده كانت علاقة عائلية فقط».