قال الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، مخاطبا الأمين العام للحزب الشيوعي السوفييتي في الخطاب الذي ألقاه أمام بوابة براندنبورغ، بالقرب من جدار برلين، "يا سيد غورباتشوف، افتح هذه البوابة. يا سيد غورباتشوف، اهدم هذا الجدار.!" هذا الخطاب الذي وجهه الرئيس ريغان مطالبا بهدم جدار برلين أصبح الشكل الذي اتخذه الضغط الدولي المتزايد الذي مورس على موسكو لكي تفي بوعودها بالانفتاح والإصلاح. وقد سقط الجدار، الذي صار رمزا للقمع السوفييتي، بعد عامين من ذلك التاريخ، أي في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989م. وتكريما للاحتفال بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين، من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي بكشف النقاب عن إنشاء تمثال لرونالد ريغان في السفارة الأميركية في برلين خلال زيارته القادمة المزمع القيام بها إلى ألمانيا. وقال بيتر روبنسون، الذي كتب عبارة ريغان التي تقول "اهدم هذا الجدار"، إن فريقه كان يدرك جيدًا النبرة أو الأسلوب الذي يتناسب مع الرئيس: الوضوح، والإحساس بالرؤية، والغرض الأخلاقي. كما أن روبنسون كان يعلم أيضًا أن مهارة كتابة الخطابات الرائعة تتطلب في بعض الأحيان كسر القواعد واتباع ما يمليه عليك حدسك. وقد نُصِح روبنسون من قبل العديد من الدبلوماسيين بعدم ذكر جدار برلين في الخطاب. ولكنه رغم النصيحة، أبقى على عبارة "يا سيد غورباتشوف، اهدم هذا الجدار" في كل مسودة من مسودات نص الخطاب.