اعتاد منتخب البرازيل على خوض مبارياته الدولية بالزي الأصفر أو الأزرق، لكن الحال اختلف في افتتاح بطولة “كوبا أمريكا” أمس، بظهور نجوم “السامبا” بالزي الأبيض “المكروه” من قبل عشاقه. ويعود السبب في ارتداء لاعبي المنتخب البرازيلي للزي الأبيض في مباراة أمس أمام بوليفيا، ضمن افتتاح منافسات بطولة “كوبا أمريكا 2019″، لرغبة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، في تكريم الجيل الذي حقق بطولة “كوبا أمريكا” عام 1919، والاحتفال بمرور قرن على تتويج منتخب “السامبا” بلقبه الأول في البطولة القارية (1919)، بعد الفوز على أوروغواي في المباراة النهائية التي كان يرتدي فيها لاعبو “السيليساو” الزي الأبيض آنذاك. وفق لموقع “روسيا اليوم”. لماذا يكره عشاق منتخب البرازيل الزي الأبيض؟ تعرض منتخب البرازيل بزيه الأبيض لضربتين موجعتين في خمسينيات القرن الماضي، بخسارته نهائي كأس العالم 1950 على أرضه أمام جماهيره لصالح أوروغواي، ثم الهزيمة أما نفس المنتخب في نهائي بطولة “كوبا أمريكا” في العام 1953. وبعد هاتين الضربتين، قرر منتخب “السيليساو” الاتجاه إلى الزي الأصفر لكسر نحس خسارة النهائيات. وظهر المنتخب بالقميص الأصفر في مونديال 1954، لكنه لم يفز باللقب حيث ودع المنافسات من دور الثمانية، قبل أن يعود في مونديال 1958 بنفس الزي، ليفوز بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. والمثير أن المنتخب البرازيلي في مونديال 1958، اضطر لتغيير لون زيه الأصفر في المباراة النهائية أمام السويد صاحبة الأرض، فخاض المواجهة باللون الأزرق، ومن يومها أصبح البرازيليون يتفاءلون بالزي الأصفر والأزرق فقط، بينما يشكل اللون الأبيض مصدر شؤم ونحس لهم.