أعلن وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، الأحد (26 مايو 2019م)، بعد لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده ستلعب دور الوسيط بين إيرانوالولاياتالمتحدة الأميركية. وقال: “نقف مع جارتنا إيران، وسنكون وسيطا بين الطرفين.. نعتقد أن الحصار الاقتصادي على إيران ليس مفيداً”. يذكر أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، كان ندد، مساء السبت (25 مايو)، خلال استقباله ظريف ب(مخاطر الحرب)، مؤكداً أهمية الأمن والاستقرار للمنطقة. بدوره، شجع وزير الخارجية العراقيإيران، يوم الجمعة، على احترام الاتفاق حول برنامجها النووي، الذي يهدده الانسحاب الأميركي وتعليق طهران بعض التزاماتها فيه. في حين بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع ظريف، السبت، ضرورة منع الحرب والتصعيد، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وتدهورت العلاقات بين طهرانوواشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أيار/مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران. وأعلن العراق، الذي يشكّل ملتقى استثنائياً للولايات المتحدةوإيران المتعاديتين فيما بينهما، في وقت سابق، استعداده للتوسط في وقف التصعيد، في حين أشارت صحيفة وول ستريت جورنال، السبت، نقلاً عن دبلوماسيين غربيين، أنباء عن تواصل غير مباشر بين واشنطنوطهران عبر مسؤولين عرب وأوروبيين بهدف تهدئة حدة التوتر بين البلدين. وفي الرسائل غير المباشرة وفق ما نقلت الصحيفة، طالبت إيران بتخفيف العقوبات على نفطها، وهو شرطٌها لتخفيف التوتر مع الولاياتالمتحدة، لكن الأخيرة لم تبد أي استعداد لخفض العقوبات المفروضة على النفط الإيراني.