حذرت واشنطن، من أنها ستفرض عقوبات على تركيا إذا مضت قدماً في إتمام صفقة شراء المنظومة الصاروخية إس-400 (S-400) روسية الصنع، مهددة بتصعيد مكثف لاضطرابات الأسواق المالية، التي لا تزال متأثرة سلبياً على خلفية المواجهة الدبلوماسية التي حدثت في العام الماضي. فيما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن تركيا مازالت ملتزمة بشراء المنظومة الروسية إس-400 للدفاع عن نفسها، مستنكراً الجهود الأميركية لوقف الصفقة التركية-الروسية. وقال إن التحركات، التي قام بها أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بهدف منع بيع المقاتلات الهجومية من طراز إف-35 (F-35) من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، إلى تركيا رداً على الصفقة الروسية المخطط لها تعد “انتهاكاً للقانون الدولي”. وتحدث الوزير التركي، في إشارة إلى الموقف الأميركي، أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قائلاً: “يجب على العالم بأسره أن يرى أن أسلوب الإملاء وفرض الإرادة انقضت صلاحيته”. وقال الوزير التركي، الجمعة (29 مارس 2019م): “نحن ملتزمون بهذا الاتفاق، ولا نقوم بشراء المنظومة من أجل بيع الصواريخ إلى دولة ثالثة. إننا نقوم بشرائها لتلبية احتياجاتنا الخاصة، بحسب موقع «بلومبيرغ». وبعد سنوات من رفضها بيع تركيا نظام الدفاع الصاروخي طراز “باتريوت”، أخطرت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس في ديسمبر بأنها اقترحت اتخاذ تلك الخطوة، فيما يعد مناورة تهدف إلى دفع أنقرة للتراجع عن إتمام صفقة منظومة صواريخ إس-400 مع روسيا، والتي يمكن أن تمثل تهديداً لأسرار تكنولوجية تابعة للناتو.