واصلت فضيحة الرشاوي القطرية من أجل استضافة مونديال 2022 تصاعدها ، حيث طالب نواب بريطانيون حكومة بلادهم، الأحد (10 مارس 2019) ، بفتح تحقيق بشأن تقديم قطر رشى بمقدار 880 مليون دولار أمريكي للاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، للظفر باستضافة مونديال 2022. ووفقا لوثائق مسربة نشرتها صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية فإن قطر دفعت “سرا” 400 مليون دولار أمريكي لممثلين في الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل 21 يوما فقط من إعلان فوزها باستضافة مونديال 2022 ، موضحة أن الدفعة الثانية من المبلغ، وهي 480 مليون دولار أمريكي، وصلت إلى حسابات خاصة بالفيفا بعد 3 سنوات من إعلان فوز قطر باستضافة كأس العالم، أي في عام 2013. بحسب ما نقلت “سكاي نيوز عربية”. ودعا رئيس لجنة الشؤون الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية في البرلمان البريطاني، داميان كولينز، إلى تجميد الرشى القطرية للفيفا وفتح تحقيق في العقد، الذي ينتهك بوضوح القانون، وفق ما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الأحد. وانضم زعيم الديمقراطيين الأحرار في البرلمان البريطاني، تيم فارون، إلى دعوة كولينز بشأن ضرورة إجراء تحقيق في الوثائق التي كشفت عنها صحيفة “صنداي تايمز”.وطالب فارون رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بتوجيه تعليمات إلى الوزراء في الحكومة للاجتماع مع المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم على وجه السرعة لحثهم على إجراء تحقيق عاجل في القضية. وكشفت الوثائق التي نشرتها صحيفة “صنداي تايمز” أن مسؤولين تنفيذيين من قناة الجزيرة القطرية المملوكة للدولة وقعوا عقدا تلفزيونيا لشراء حقوق بث مباريات المونديال، هو الأضخم من بين العروض التي قدمت للفيفا. وذكرت إحدى الوثائق نصا أنه “في حالة منح مسابقة 2022 إلى دولة قطر، يجب على الجزيرة، بالإضافة إلى رسوم حقوق البث (وهي 400 مليون دولار أميركي)، أن تدفع إلى حساب معين للفيفا مبلغا قدره 100 مليون دولار أميركي”. وأشارت الصحيفة إلى أن العقد الخاص الذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار أمريكي، كان بإيعاز من أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتضمن ما وصفته الصحيفة “رسم نجاح” قيمته 100 مليون دولار أمريكي. وتقع هذه العقود الآن في صلب تحقيق تجريه الشرطة السويسرية منذ سنوات بتلقي مسؤولين في الفيفا رشى من قطر لاستضافة مونديال 2022، ضمن فضيحة فساد أطاحت رئيس الفيفا السابق، جوزيف بلاتر، ومسؤولين آخرين. ويؤكد تحقيق الصحيفة البريطانية تقارير سابقة كشفت أن قطر اشترت حقوق استضافة واحدة من أكثر المنافسات الرياضية شعبية في العالم، بعد أن قدمت رشى إلى عدد كبير من المسؤولين في الفيفا.