أعلنت هيئة الطيران المدني الباكستانية، الجمعة (1 مارس 2019)، أنّها ستعيد فتح المجال الجوي الذي كان مغلقًا هذا الأسبوع بسبب التوترات مع جارتها الهند، أمام الرحلات التجارية، بدءًا من الرابعة مساء اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت جرينتش). ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدثة باسم الهيئة (لم تسمها) قولها: «تلقينا تعليمات بأنّ باكستان ستعيد فتح المجال الجوي أمام جميع الرحلات التجارية (…) من المقرر استئناف العمليات الجوية بدءًا من الساعة الرابعة (من) مساء اليوم (بالتوقيت المحلي)». وتصاعدت التوترات بين باكستانوالهند عقب شن «الأخيرة» هجومًا على معسكر لمسلحين في الشطر الباكستاني من كشمير، ردًّا على هجوم انتحاري ضد قوات هندية في الشطر الهندي من كشمير في شهر فبراير المنصرم، وإثر ذلك أغلقت باكستان، أمس الأول الأربعاء، مجالها الجوي. ومنذ استقلال الهند عن بريطانيا، وتقسيمها إلى الهندوباكستان في عام 1947، تنسب كل دولة إلى نفسها الأحقية في إقليم كشمير، وتسيطر كل منهما على جزء منه. وكانت الدولتان خاضتا من قبل حربين في إطار الصراع بينهما. في سياق متصل، تعتزم إسلام أباد، التي أعلنت مرارًا أنّها لا تسعى إلى التصعيد، تسليم طيار المقاتلة الهندية التي اخترقت مجالها الجوي، ومن المقرر التسليم عند معبر حدودي قرب مدينة لاهور شرق البلاد. وفيما نُظر إلى خطوة تسليم الطيار كبادرة إيجابية، كانت الأزمة على موعد مع تصعيد آخر؛ إذ قررت باكستان، على لسان وزير خارجيتها شاه محمود قريشي، عدم المشاركة في اجتماعات وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت أعمالها في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، اليوم الجمعة، وقد أرجعت ذلك إلى مشاركة الهند في فعالياتها. وصرح قريشي: «لم يكن هناك أي تشاور بشأن دعوة منظمة التعاون الإسلامي لوزيرة الخارجية الهندية.. الهند ليست عضوًا ولا مراقبًا في المنظمة»، لافتًا إلى أنه أرسل رسالتين (آخرهما أمس) إلى الإمارات، يدعو المنظمة إلى سحب دعوتها الوزيرة الهندية، وطلب إمّا بإلغاء الدعوة أو تأجيل الجلسة في ضوء الوضع السائد.