انتقدت القاهرة تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي هاجم من خلالها الأوروبيين لتواصلهم مع الرئيس المصري السيسي، تزامنا مع تنفيذ إعدامات بمصر، اعتبرتها أنقرة غير عادلة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، الأربعاء (27 فبراير 2019م)، إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية تنطوى بشكل جلي على حقد، بل وتعبر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها”. وأضاف، أن “مثل تلك المهاترات تأتي من جانب من قام بحبس وسجن الصحفيين الذين وصل عددهم إلى 175 صحفيا وعاملا بالمجال الإعلامي، في وقت تشير فيه التقديرات إلى وجود ما يزيد على 70 ألف معتقل سياسي داخل تركيا”. وانتقد المتحدث المصري، عمليات الاعتقالات والفصل، التي نفذتها أنقرة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وقال حافظ إن “أردوغان فصل أكثر من 130 ألف موظف تعسفيا من وظائفهم الحكومية، كما قام بمصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية”. وهاجم المتحدث أردوغان بسبب إدانة أنقرة ل27 أكاديميا تركيا من جراء توقيعهم عريضة في عام 2016 تدعو لإنهاء النزاع المستمر منذ 30 عاما بين الدولة التركية والأكراد، وقال إن “هذا السرد إنما يوضح عدم مصداقية ما يروج له الرئيس التركي”. وجاءت هذه التصريحات بعدما هاجم الرئيس التركي الزعماء الأوروبيين المطالبين بإلغاء عقوبة الإعدام في تركيا، بينما يستمرون بالتواصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال أردوغان للقادة الأوروبيين: “تقولون لنا لا يجوز إعادة العمل بعقوبة الإعدام، ثم تلتقطون صورة مع شخص أعدم 42 مصريا”، وذلك في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.