استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الوقت الراهن أي تقارب مع النظام المصري الذي وصفه بأنه «قمعي»، وذلك بعد المصالحة التي أجرتها أنقرة مع إسرائيل وروسيا. وقال أرودغان اليوم (الثلثاء) للصحافيين بحسب ما نقلت عنه وكالة «دوغان» للأنباء، إن «إطار (التطبيع) مع مصر يختلف عن النهج الذي بدأناه مع روسيا وإسرائيل». وأكد أن تركيا ليست في نزاع مع الشعب المصري، موضحاً أن المشكلات سببها النظام المصري. وندد مجدداً بأحكام السجن والإعدام التي صدرت بحق أعضاء من جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر. والحكومة التركية التي كان يرأسها أردوغان آنذاك، كانت مقربة من الرئيس محمد مرسي بعد انتخابه رئيساً لمصر في العام 2012، وكانت تأمل أن يساعد على إعادة إحياء النفوذ التركي في المنطقة. ونددت تركيا بإقدام الجيش على عزل مرسي، ومذاك ينتقد أردوغان بانتظام نظيره المصري عبد الفتاح سيسي. وتتهم القاهرةتركيا بدعم جماعة «الإخوان المسلمين» التي شن السيسي حملة أمنية قاسية ضدها. واستدعت القاهرةوأنقرة سفراءهما. وقال أرودغان «نرفض أحكام القضاء المصري (...) الأحكام الصادرة في حق مرسي ورفاقه بنيت على ادعاءات. هؤلاء الناس إخواننا، ولا يمكن أن نقبل قرار نظام قمعي». وتقاربت تركيا في الآونة الأخيرة مع إسرائيل وروسيا حليفتيها الرئيستين السابقتين، سعياً للخروج من عزلتها على الساحة الإقليمية.