أشاد أسطورة كرة القدم السعودية ماجد عبد الله، بما قدمه المنتخب الإماراتي في مباراته التاريخية أمام أستراليا، والتأهل للدور قبل النهائي ببطولة كأس آسيا 2019. ووصف ماجد، المباراة بأنها كانت ملحمة كبيرة على استاد “هزاع بن زايد” جمعت اللاعبين والجماهير والمسؤولين في ليلة أكدت فيها الكرة الإماراتية قدرتها على أن تكون منافسا قويا للفوز باللقب القاري الكبير”. تطور مهم وقال ماجد، المتوج بكأس أمم آسيا في 1984 و1988 والهداف التاريخي للمنتخب السعودي: “أداء الأبيض أمام أستراليا أفضل بكثير من المباريات السابقة، وهو تطور مهم للغاية في مرحلة وتوقيت مهمين في نفس الوقت”. وأكمل: “أرى أن المنتخب الإماراتي نفذ المطلوب منه أمام فريق به خبرات كثيرة وكبيرة، ولا ننكر أن المنتخب الأسترالي كان خطيراً للغاية، خاصة في الكرات العرضية على مدار شوطي المباراة، واستطاع نجوم الأبيض الحد كثيراً من هذه الخطورة”. وأضاف: “تأهل الإمارات يدفعنا إلى الفخر باللاعبين وتهنئتهم في نفس الوقت على الأداء العالي، وقدرتهم على الإطاحة بحامل اللقب”. فرصة لا تعوض وواصل: “يبقى الأهم هو تحقيق الفوز في المباراة المقبلة لأنه يجب أن يفكر لاعبو الأبيض جيدا في أن الفوز يقربهم أكثر نحو تحقيق حُلم مهم للكرة الإماراتية على كل المستويات، بعد أن أصبحت أمام اختبار مهم للغاية لتجد نفسها على منصة التتويج القارية بعد محاولات سابقة مختلفة”. وأشار: “أعتقد أن هذا الجيل من اللاعبين وفي ظل وجود طموحات رائعة لديه والدعم الجماهيري الكبير، لا بد أن يستغل مثل هذه الفرص التي لا تعوض في مجال كرة القدم، خاصة أن هذا الجيل يستحق ذلك”. جرأة إيطالية وأكد ماجد عبد الله أن الاختلاف لدى الأبيض في المباراة الأخيرة، تمثل في الجرأة النسبية التي لعب بها المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني. وقال: “منح زاكيروني مدرب المنتخب الإماراتي قدراً مناسباً للاعبيه في الهجوم، وهي جرأة محسوبة له، حيث تعودنا من قبل على تركيز المدرب كثيرا على الجانب الدفاعي، ولكن الأفكار والتحركات الهجومية كانت واضحة في كثير من فترات مباراة أستراليا”. وأضاف: “هذه الجرأة الإيطالية جعلت الأبيض بالفعل يقدم عرضاً مختلفاً، وكنا في فترات من مباريات سابقة لا نشاهد إلا لاعبا إماراتيا واحدا داخل منطقة جزاء المنافس، ولكن تغير الوضع تغيراً جذرياً أمام الكانجارو فشاهدنا على فترات وجود ما بين 3 إلى 4 لاعبين، وهو أمر جيد للغاية جعلني أشعر بالفعل بقدرة الإمارات على صناعة الفارق وتقديم مباراة مختلفة وهو ما حدث”. وتابع: “كل عناصر المنتخب قدمت مباراة متميزة ومنهم صاحب الخبرة الكبيرة إسماعيل مطر، والحمادي ودورهما الفعال في طرفي الملعب وكثرة تحركاتهما أظهرت الخلل في دفاع المنتخب الأسترالي على فترات”. وأردف: “هذا إضافة إلى الدور الفاعل لعلي سالمين كمحور ارتكاز، ولا يمكن إغفال الجانب الدفاعي الرائع الذي قام به الرباعي بالكامل وخلفهم حارس يقظ هو المتميز خالد عيسى”. إنجاز مبخوت وعن وصول نجم الكرة الإماراتية علي مبخوت إلى الهدف التاسع في المشوار الآسيوي ليصبح بذلك هداف العرب في البطولة الآسيوية، قال: “مبخوت لاعب رائع، ويعرف مكانه المناسب في الملعب، وعليه أن يستغل كل الفرص للتهديف”. وواصل: “في مقدوره أن يسير لمسافات بعيدة في أجواء القارة الآسيوية، ويمتلك مميزات رائعة داخل منطقة الجزاء وهو لاعب قادر على قيادة منتخب بلاده ببراعة للحلم الأهم والأكبر في القارة الآسيوية”. موقعة قطر وعن المباراة المقبلة أمام المنتخب القطري في المربع الذهبي للبطولة، رفض ماجد عبد الله التحدث عن خطة المباراة قائلا: “الخطة عند المدرب زاكيروني، لكنني أرى في مثل هذه المباريات التي يمكن وصفها بالتاريخية، لابد لكل لاعب أن يضيف بصمته الخاصة، ولا يكون اعتماده الكلي على خطة الملعب والمدرب”. وأضاف: “لابد أن يستخدم كل لاعب الذكاء الخاص به في مثل هذه المواقف الصعبة والمباريات، التي لا يُمكن نسيانها كونها تؤدي إلى نهائي الكأس القارية، ولا يُمكن في مثل هذه المباريات أن نجعل كل شيء على كاهل المدرب، بل هناك قدرات خاصة للاعبين لابد أن تظهر وهو ما ننتظره في صفوف الأبيض”. دور الجماهير وعن دور الجماهير في المباراة أمام أستراليا بدور الثمانية، قال: “الصورة الجميلة لاستاد هزاع بن زايد، ومن خلال خبرة السنوات الطويلة عندما يشاهد اللاعب هذا الجمهور في الملعب يشتعل حماساً، وهو ما يجب التركيز عليه أيضاً في باقي مباريات المنتخب الإماراتي في كأس آسيا”. وختم: “جمهور الأبيض أثبت بالفعل أنه وقود الحماس لدى اللاعبين، أو يمكن وصف الجمهور بهذا الملعب العالمي الجميل بريشة الفنان الذي يضع صورة جميلة ملونة”. الوسوم الإمارات تاريخية عبد الله فرصة ماجد