دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، دول العالم لاختيار جانب في أزمة فنزويلا، وحث على دعم زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو والدعوة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن، فيما اتهمت موسكوواشنطن بدعم انقلاب في البلد اللاتيني. وكان بومبيو يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 بلدا عضوا، واجتمع بناء على طلبه بعد أن اعترفت واشنطن وعدد من دولا لمنطقة بغوايدو رئيسا لفنزويلا، وحثت الرئيس نيكولاس مادورو على التنحي. وقال بومبيو أمام المجلس، السبت (26 يناير 2019م): “آن الأوان لأن تختار كل دولة جانبا. لا مزيد من التأخير، ولا مزيد من المماطلة. إما أن تقفوا مع قوى الحرية، أو أن تكونوا متواطئين مع مادورو وفوضاه”. وأضاف: “ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن لدعم التحول الديمقراطي في فنزويلا ودور الرئيس المؤقت غوايدو فيه”. وكانت روسيا التي تعارض الجهود الأميركية واتهمت واشنطن بدعم محاولة انقلاب في فنزويلا، فشلت في منع عقد الاجتماع. وقال سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا في الجلسة ذاتها، إن “فنزويلا لا تمثل تهديدا للسلام والأمن”. وتابع: “إذا كان هناك ما يمثل تهديدا للسلام، فإنه عمل الولاياتالمتحدة وحلفائها المخزي والعدواني الذي يهدف إلى إطاحة برئيس فنزويلا المنتخب بصورة شرعية”. وعرقلت روسيا والصين وجنوب أفريقيا وغينيا الاستوائية، السبت، مسعى أميركيا لاستصدار بيان في مجلس الأمن الدولي يعبر عن تأييد كامل للجمعية الوطنية الفنزويلية، باعتبارها “المؤسسة الوحيدة المنتخبة ديمقراطيا” في البلاد. وصوتت الدول الأربع أيضا ضد عقد اجتماع مجلس الأمن، فيما صوتت 9 دول لصالح عقد الاجتماع، بينما امتنعت ساحل العاج وإندونيسيا عن التصويت. واتهم بومبيو روسيا والصين بدعم نظام فاشل على أمل استعادة استثمارات ومساعدات بمليارات الدولارات. الوسوم أميركي روسي صدام