تجددت الغارات الصهيونية في ساعات الصباح الأولى، اليوم الثلاثاء، على مناطق متفرقة من قطاع غزة في أعقاب إعلان مقتل “إسرائيليين” اثنين جراء سقوط صاروخ على بناية في مدينة عسقلان. كما قصفت الفصائل الفلسطينية مدينة أشكول بعدد من الصواريخ، وتم إطلاق صواريخ من غزة على سديروت وعسقلان. يأتي هذا فيما استشهد أمس جراء القصف ثلاثة فلسطينيين، ودُمرت ثمانية مبانٍ بشكل كامل، منها مقر للأمن والمعروف بمبنى “فندق الأمل”، إضافة إلى مقر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس. هذا وأثار التصعيد الحاصل في قطاع غزة ردود فعل دولية مختلفة، فالأردن دان القصف الصهيوني، داعيا إلى تحرك فوري لوقفه وحماية المدنيين، وشددت الناطقة باسم الحكومة جمانة غنيمات على أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى مزيدٍ من التوتر والصراع. هذا فيما أعربت الخارجية الروسية عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوتر، داعية الطرفين إلى العودة الفورية إلى نظام وقف إطلاق النار. بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن أمله في انتهاء التوتر بالقطاع، وحذر من اندلاع حرب قد تتحول إلى مأساة كبيرة. وأبلغت مصر “الإسرائيليين” والفلسطينيين بضرورة وقف العمليات التصعيدية في غزة والالتزام بمسار التهدئة. فيما قالت وسائل إعلام صهيونية، إن رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، منح الجيش الضوء الأخضر للرد على الصواريخ التي تخرج من قطاع غزة، وكذلك حماس قالت في بيان لها إنها ستستهدف مدنا صيهونية في حال استمرار القصف على غزة. من جهتها، هددت كتائب القسام، الذراعُ العسكرية لحركة حماس، بتوسيع قصفها للمدن “الإسرائيلية”. وأعلن المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في تغريدة على “تويتر”، أن الغرفة المشتركة للفصائل في حالة تشاور جدي لتوسيع دائرة النار، محذراً من أن مليون صهيوني سيكونون في دائرة الصواريخ إذا استمر القصف على قطاع غزة. هذا ويعقد المجلس الأمني الصهيوني المصغر اليوم جلسة يناقش خلاها التطورات في قطاع غزة.