أطلقت “الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون” أمس الاثنين “معهد الثقافة والفنون للتدريب” (ثقف) الذي يُعد بادرة جديدة من نوعها في تاريخ الجمعية لتطوير الأداء والمهارات الفنية وتوظيف التقنية وتهيئة بيئة محفزة للارتقاء بالثقافة والفنون في السعودية. وقال الدكتور عمر السيف، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن “تأسيس المعهد جاء لتحقيق رؤية المملكة 2030 في دعم الموهوبين في الثقافة والفن واستثمار المواهب والطاقات وخلق فرص وخيارات متنوعة في مجالات الثقافة والفنون”. وبين أن الهدف من إنشاء المعهد هو “تأسيس مرجعية رسمية لإصدار رخص الاعتماد في مجال التدريب على الثقافة والفنون في المملكة، وتأهيل كوادر محترفة للتدريب على الثقافة والفنون بمختلف أنواعها وتعزيز موارد الجمعية من خلال الاستثمار في مجال التدريب، وتقييم ومراجعة البرامج القائمة لقياس مدى فعاليتها”. كما أوضح السيف أن “المعهد سيسعى لتحقيق شراكات محلية وعالمية في مجال التدريب على الثقافة والفنون، وبناء حقائب تدريبية ثقافية وفنية وفق معايير عالمية”. كما أكد أن “عمل المعهد سيقوم على دراسات في تحليل الاحتياج التدريبي في المجال الثقافي والفني”. وأضاف السيف: “المعهد سيعمل وفقا لعدة مسارات، من ضمنها دورات في الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والخط العربي، ودورات في الفنون الرقمي والتصميم، ودورات وبرامج في مجال الكتابة الفنية، والموسيقى، ودورات في مجال الفنون المسرحية والشعبية، وصناعة الأفلام والسينما والكوميديا”. وكشف السيف أن “المعهد سيركز كذلك على الطفل من خلال دورات مخصصة في مجالات فنون وثقافة الطفل، كونهم الجيل القادم الذي سيرتقي بالثقافة والفنون في المملكة”. إلى ذلك، أوضح مدير المعهد يحيى القبيسي أن “المعهد قد حقق خلال الأشهر الثلاثة الماضية عدداً من الإنجازات كان أبرزها: تشكيل فريق العمل وتأهيله، وكذلك تأهيل 18 مدرباً ومدربة في مدينة الرياض، بالإضافة إلى تأهيل 15 مدرباً ومدربة في الدمام، والانتهاء من تأليف 30 حقيبة تدريبية بمختلف الفنون”. يذكر أن المعهد سيطلق أولى دوراته في شهر نوفمبر، وستغطي جميع فروع الجمعية بإشراف فريق عمل متخصص في كل فرع، وأخصائي مؤهل للتدريب في جميع الفروع.