تحل اليوم الذكرى ال 33 على ميلاد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. وبهذه المناسبة نشرت صحيفة اليوم السابع المصرية تقرير خاصا حول أهم المحطات في حياة سمو ولي العهد وأهم انجازاته بجانب الصور النادرة. ولد سمو الأمير محمد بن سلمان، بالرياض، في 15 ذو الحجة 1405 ه الموافق 31 أغسطس 1985م، وهو الابن السادس للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكان قد شغل منصب رئيس الديوان الملكي منذ تولي والده الحكم في يناير 2015 وحتى أبريل 2015، تم مبايعته على منصب ولى العهد في يونيو 2017. تلقى تعليمه العام في مدارس الرياض للبنين والبنات، وأنهى دراسته الثانوية في العام 2003 ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة، كما تلقى بن سلمان خلال فترة تعليمه عددًا من الدورات والبرامج المتخصّصة، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود حائزًا على الترتيب الثاني على دفعته. متزوج من ابنة عمه الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز آل سعود، وأنجب منها الأمير سلمان والأمير مشهور والأميرة فهدة والأميرة نورة. أظهر محمد بن سلمان توجهات انفتاحية ومختلفة أكثر عمَّن سبقه من ملوك آل سعود، فشهدت السعودية خلال فترة ولاية عهده السماح للمرأة السعودية بالقيادة وتفعيل هيئة الترفية والسماح للنساء بدخول الملاعب الرياضية، وتحدث بصراحة عن توجه السعودية لمكافحة التشدد الديني داخل الدولة والذي يعرف محلياً بالصحوة ووصفه بالدخيل على المجتمع السعودي، وصفته مجلة ذي إيكونوميست بأنه القوي وراء عرش والده الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. تولى الأمير محمد بن سلمان لمنصب ولى عهد المملكة عن عمر لا يتجاوز ال33 عام، بمثابة تحول جذري في مسار الإصلاح الذي شهدته السعودية طوال السنوات الأخيرة، وهو ما جعل مجلة التايمز الأميركية الشهيرة، تختار الأمير محمد بن سلمان، ليكون شخصية العام الأكثر تأثيرا عالميا لسنة 2017. ولعل أهم ما يذكر من إنجازات الأمير محمد بن سلمان، والوعد الذي اتخذه على عاتقه للدفع بعجلة التنمية في المملكة، ومحاربة الفساد والتطرف وتشجيع الاستثمار والتعاون والشراكة، حزمه الشديد وصرامته الكبيرة في الدفاع عن مصالح المملكة ضد الأخطار الخارجية التي تهددها، فقد قاد ولى العهد عملية عاصفة الحزم سنة 2015، بمشاركة دول أخرى من الحلفاء، من أجل التصدي للتمرد الحوثي وإعادة الشرعية، والتصدي للتهديدات التي كانت تشكلها الميليشيات المتطرفة في اليمن ضد الأمن والاستقرار السعودي، والمصالح العليا للمملكة، وعرفت هذه العملية التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان نجاحاً شهدت به جميع الدول، وتم على مرأى ومسمع العالم، ويعتبر من الإنجازات الاستراتيجية الخارجية الكبرى التى كان لأمير محمد بن سلمان، كبير الأثر والتأثير فى تحقيقها وإنجاحها، في إطار عمله المستمر والمتواصل للدفاع عن المصالح العليا للمملكة. كما إن إنجازات الأمير محمد بن سلمان على المستوى الدولي لا تتوقف عند هذا الحد، فقد أسس التحالف الإسلامي سنة 2015، وقد اتخذ التحالف الذي وضع ركائزه الأمير محمد بن سلمان على عاتقه مهمة مواجهة التطرف الديني ومحاربة الإرهاب الذي باتت تعانى من نتائجه الكارثية دولنا العربية، وقد تعهدت دول التحالف التي يصل عددها إلى 44 دولة بقيادة ولى العهد السعودي، على بذل كل الجهود الضرورية من أجل استئصال التطرف والإرهاب من الجسد العربي بكافة الوسائل المتاحة وعلى جميع المستويات، بما في ذلك الجانب الإعلامي الذي يلعب دورا كبيرا في هذا الصدد، بالإضافة إلى مختلف المستويات السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية.