أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، جاهزيته لضمان حرية الملاحة لناقلات النفط في الخليج العربي، بعد تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز. تعهد الجيش الأمريكي جاء على لسان المتحدث باسم القيادة الوسطى في الجيش بيل أوربان، بقوله "إنّ القوات البحرية الأمريكية والحلفاء الإقليميين جاهزون لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للبضائع، حيثما يتيح القانون الدولي (في الخليج العربي)، حسب قناة "الحرة" الأمريكية. كان إسماعيل كوثري، القيادي بالحرس الثوري الإيراني، هدد أمس الأربعاء بمنع مرور شحنات النفط عبر مضيق هرمز، إذا حظرت واشنطن صادرات بلاده منه. وأصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني، تهديدات مشابهة، أشاد بها قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أمس الأربعاء. وتعليقًا على التهديدات الإيرانية، قال سليماني إن الفيلق "جاهز لتنفيذ الأوامر"؛ وفقًا لتقارير إعلامية. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أعلن في 8 مايو الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي، الموقع عام 2015 بين طهران ومجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، والذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها. كما أعلن ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، والشركات والكيانات التي تتعامل معها. وفي سياق متصل، قال مسؤول إيراني، اليوم الخميس، إن بلاده لا يمكنها إغلاق مضيق هرمز، الذي يعد أحد أهم الممرات المائية في العالم، وأكثرها حركة للسفن وصادرات النفط. وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، "حشمت الله فلاحت بشه"، في حوار مع وكالة البرلمان، في معرض حديثه عن التهديدات التي أطلقها الرئيس حسن روحاني من النمسا، إن الرئيس لم يقصد بكلامه عن عدم إمكانية تصدير نفط المنطقة إذا لم تصدر إيران نفطها، إغلاق مضيق هرمز. وأضاف فلاحت بشه، "إيران لا تنوي خرق المعاهدات الدولية، لكن الإجراءات الأمريكية ضد إيران، هي مثال على عدم احترام واشنطن للمعاهدات الدولية". ودعا المسؤول الإيراني "العالم إلى أن يدرك أن 46% من مجمل تصدير النفط يمر عبر الخليج، وأن هذه المنطقة تلعب دورًا هامًا في تصدير النفط".